حاصباني: لا حل دبلوماسي قريباً.. ومقبلون على انفجار أكبر
إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أنه لا شك أن منظمة كـ”حزب الله” بحاجة للرد على استهداف في عقر دارها لشخصية غير لبنانية كانت بحمايتها في الضاحية الجنوبية، مشيراً في المقابل الى أن هناك عملاً دبلوماسياً يسعى لإقناع الجهة الاسرائيلية بإستيعاب هذا الرد وألا يكون شرارة لعملية إسرائيلية موسّعة تجاه لبنان.
تابع في مداخلة عبر قناة “الحدث”: “كأن الجميع يحاول الحفاظ على قواعد الاشتباك بالتوازي مع اقتناص الفرص لتحقيق اهداف من هنا وهناك من دون التدحرج نحو حرب مفتوحة. هناك حركة دبلوماسية دولية وخصوصاً اوروبية لإحتواء الوضع وللدفع نحو الحل الدبلوماسي الى أقصى الحدود. اما التهديدات من قبل الطرفين الاسرائيلي و “حزب الله” فتوحي بأنها لتفادي المواجهة والانتقال الى عملية مفواضات ما. لكن الى اين ستصل هذه المفاوضات وهل سيكون ذلك كافياً لإنسحاب حزب الله من الجنوب خصوصاً أنه منظمة خفية لا جيشاً نظامياً واضح المعالم والمواقع والمراكز كي ينسحب كلياً؟! هناك علامات إستفاهم كثيرة وقد لا يؤدي الامر الى الحل الدبلوماسي المرتجى بل الى إنفجار أكبر في مرحلة لاحقة”.
حاصباني أشار الى ان هناك خشية من التصعيد والوضع قد ينزلق الى ذلك جراء الاحتقان الشديد والمتصاعد، مضيفاً: “ثمة حاجة لدى تل ابيب لحل الوضع غير المستقر في المنطقة الحدودية مع لبنان. كما هناك حاجة لحزب الله بفرض معادلة جديدة وإلا يخسر وقعه على مجتمعه خصوصاً في ظل فاتورة الدم والدمار والتهجير والخسائر الاقتصادية في الجنوب الممتدة الى الضاحية أخيراً”.
رداً على سؤال، أجاب: “لا حكومة فاعلة اليوم في لبنان وهي تدور بمعظمها بفلك الحزب الذي يسيطر على قرار الحرب والسلم. اما المساعي من قبل عدد من القيادات الروحية والسياسية وبعض غير المشاركين في الحكومة لحض حزب الله على عدم التورط اكثر في الحرب ومطالبتنا مع المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 بضغط ورعاية دوليتين فثمة صعوبة لتطبيقها على ارض الواقع. هذا القرار لا يعني فقط الانسحاب الى ما بعد الليطاني والابقاء على الحركة العسكرية كما هي، بل القرار 1701 وكل القرارات المشمولة فيه تنص على عدم وجود اي سلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية وبسط سيطرة الجيش اللبناني على كل مساحة الوطن وبموآزرة اليونيفل في جنوب لبنان. هذا القرار متشعب وكبير جداً وهناك فرصة للبنان لتطبيقه اذا كان الجميع يريد فعلاً الاستقرار الدائم في لبنان والمنطقة”.
رداً على سؤال، أجاب: “في كل الخروقات التي تحصل من قبل اسرائيل يتقدم لبنان بشكوى اممية ولكن لا جدوى منها حالياً إلا أنها توثّق في الامم المتحدة الى حين يأتي الوقت لمناقشة تطبيق القرارات الدولية”.
ختم حاصباني: “القرار موجود منذ العام 2006 حين استدرج حزب الله الحرب، فلماذا لا نستفيد منه عوض ان نكرّر المشهد فندخل بحرب يليها قرار دولي شبيه؟ لماذا لا نبدأ بتطبيق 1701 ونجنّب لبنان الاكلاف؟ لا اعتقد ان هذا المنطق هو السائد بل الجميع يسعى الى تحقيق المكاسب العسكرية والسياسية ويستخدم لغة المواجهات والمخاطر. القرارات لا تؤخذ فقط من قبل حزب الله بل من قبل اطراف اقليمية يرتبط بها”.
مواضيع ذات صلة :
غارات صور.. ماذا كشف الجيش الإسرائيلي عن وحدة “عزيز”؟ | في لبنان ما يستحق الحياة | نعيماً يا قاسم! |