مطمر الكوستابرافا يستقبل النفايات لمدة 6 أشهر إضافية.. وزير البيئة: تفادينا أزمة
عقد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، اليوم الإثنين، اجتماع عمل مع نواب اقضية عاليه والشوف وبعبدا لتفادي الوقوع في أزمة نفايات بعد اثارة مطمر الكوستابرافا نتيجة دق اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية جرس الانذار بإقفاله.
وقد حضر الاجتماع رئيس لجنة البيئة النائب غياث يزبك والنواب أكرم شهيب، علي عمار، آلان عون، فادي علامة، مارك ضو، نزيه متى، وإيهاب حمادة، مسؤول مكتب البلديات في “حركة أمل” بسام طليس، نائب رئيس مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد ضرغام، المستشارة البيئية في برنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة البيئة، الخبيرة البيئية في البنك الدولي لميا منصور، وعدد من المستشارين والخبراء البيئيين.
وأفاد مراسل “هنا لبنان” أنّ “اتفاق مبدئي على إبقاء مطمر الكوستابرافا مشغّلًا لاستقبال النفايات لمدة 6 أشهر إضافية أي حزيران المقبل”، وأشار إلى أنه “سيتم تأليف لجنة نيابية وبلدية موحدة لدراسة اقتراحات وحلول بديلة عن مطمر الكوستابرافا للبتّ بها قبل حزيران المقبل”.
وبعد الاجتماع الذي دام ساعة ونصف الساعة، أوضح ياسين أن “اجتماعنا اليوم كان مثمراً وسادته روح التعاون والمشاركة، تفادينا أزمة نفايات في الشارع بالتعاون مع اتحادات البلديات وبقي مطمر الكوستا برافا شغالاً إنما ضمن خطة عمل ناقشناها اليوم. وكانت هناك نقاط وضعتها وزارة البيئة للنقاش مع السادة النواب الذين يمثلون أقضية بعبدا وعاليه والشوف وكل الكتل والأطياف، وناقشنا كل التفاصيل لتفادي أزمة الآن والأهم تفادي أزمة في المستقبل وألا نعود إلى أزمة كما حصل عام 2015. هذه النقاط نعتمد فيها على دعم البلديات واتحادات البلديات في الأقضية بمعنى أن تكون هناك منظومة نفايات تعمل في أقضية الشوف وعاليه وبعبدا وتم نقاش بعض الامور التقنية في ما يتعلق بتوسعة المطامر بحيث يكون لكل منطقة معملها وتسبيخ وتسميد وخلايا للطمر الصحي، وسنتابع الموضوع مع البلديات شركائنا في مجلس والاعمار والادارات المعنية. وتم التوافق على وضع بند تشغيل معمل العمروسية في أول جلسة لمجلس الوزراء بعدما توقف منذ 3 سنوات وهو بحاجة لاستكمال التجهيز وسيكون من الامور السريعة التي سننفذها اضافة إلى تأمين الدعم الكافي للبلديات الصغيرة ايضاً في أقضية عاليه والشوف وبعبدا لتشغيل المعامل الصغيرة الموجودة في نطاقها”.
وأضاف: “كان النقاش إيجابياً ولكنه بحاجة إلى متابعة لذلك شكّلنا لجنة مصغرة تمثل اتحادات البلديات والبلديات الاساسية في الاقضية الثلاثة، وإذا نجحنا في هذا العمل في الاسابيع المقبلة يمكن أن نكون أسّسنا لحل مستدام يعتمد على أسس وركائز خارطة وزارة البيئة والبنك الدولي التي وضعناها بالشراكة مع بعضنا البعض كي تكون هناك إدارة وحوكمة ودعم للبلديات وتعديل لقانون النفايات كي تتمكن أولاً من ادارة هذا القطاع بالتعاون مع الوزارات الخاصة ووزارة البيئة وثانياً لتعزيز الفرز من المصدر وادارة النفايات غير المنزلية وهذا أساسي خصوصاً في المدن، وثالثاً الاستثمار بكل المنظومات أكان عبر تمويل الخزينة أو عبر دعم دولي نتفاوض عليه حالياً مع البنك الدولي والمنظمات الدولية”.
وأعلن أنه “سيتم بشكل سريع نقل بعض البنود إلى جلسة مجلس الوزراء الخميس وسنناقش أموراً مع البلديات على أن تجتمع اللجنة التي تمثل الكتل النيابية والبلديات بعد اسبوعين، وجزء من الامور هو دعم معمل العمروسية بأربعة ملايين دولار كي يعمل وسنطبق خلال الاسابيع المقبلة خارطة الطريق ليصبح هناك تطوير لمنظومات النفايات في أقضية الشوف وعاليه وبعبدا وعبر هذه الطريقة نطيل عمر الكوستابرافا وننتقل إلى ادارة لامركزية للنفايات في كل قضاء انما هذا يحتاج إلى وقت”.