“تصعيد إسرائيلي”.. القصف على الجنوب مستمرّ وأكثر من مئتَي قتيل!
يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في جنوب لبنان، حيث شنّ مساء اليوم الإثنين، غارات عدّة إضافة إلى قصف مدفعي استهدف بلدات حدوديّة عدّة.
فقد استهدف القصف المدفعي مساء اليوم، تلة العويضة لجهة الطيبة بقذيفتين وخلة المحافر في بلدة العديسة قضاء مرجعيون.
كما قام الطيران الإسرائيلي بشن غارة على منزل في بلدة مجدل سلم ودمره بالكامل، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان، ونقلت عددا من الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن استهداف نقاط مراقبة ومبنى عسكري لحزب الله في 4 بلدات جنوبي لبنان.
كما أعلن في وقت سابق أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت اليوم مبنى عسكرياً في منطقة مارون الراس كان يقيم فيه عناصر من حزب الله.
عدد القتلى إلى إرتفاع
ارتفعت اليوم الاثنين، حصيلة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان الى أكثر من مئتي قتيل، بينهم 147 مقاتلاً من حزب الله، قضوا خلال أكثر من ثلاثة أشهر من التصعيد على وقع الحرب في قطاع غزة، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
ونعى حزب الله اليوم ثلاثة من مقاتليه، قال إن كلاً منهم “ارتقى قتيلا على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.
وبذلك، ارتفع عدد القتلى الإجمالي في جنوب لبنان الى 202 قتيل، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس استناداً الى بيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى بينها فصائل فلسطينية، إضافة الى مصادر رسمية وأهلية.
ومن بين القتلى 26 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين ومسعفان، إضافة الى عنصر في الجيش اللبناني و20 مقاتلاً موزعين مناصفة بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
وكانت امرأة قد قُتلت ليل الأحد في غارة على بلدة كفرا الجنوبية.
ولا تشمل حصيلة القتلى هذه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي قتل مع ستة من رفاقه الشهر الحالي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، نُسبت الى إسرائيل.
وإلى جانب القتلى في جنوب لبنان، نعى حزب الله 16 مقاتلاً قال إنهم قضوا بنيران إسرائيلية في سوريا منذ بدء الحرب في غزة.
التصعيد مستمرّ
قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن تل أبيب “تقترب من المرحلة التي سيتعين عليها التحرك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية لإبعاد حزب الله عن الحدود”.
كلام غانتش جاء خلال لقائه في تل أبيب، الاثنين، بوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، إذ قال: “التقيت اليوم بوزير الدفاع الفرنسي ليكورنو، وأعربت له عن تقديري للدعم الشخصي الذي يقدمه الوزير وفرنسا ككل لدولة إسرائيل، كما أشكر الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون على جهوده الشخصية في موضوع المختطفين”، في إشارة للمحتجزين لدى حركة “حماس” بقطاع غزة.
وأضاف: “ناقشنا تطورات الحرب في غزة، واحتمال التصعيد على الحدود الشمالية. لقد أكدت لليكورنو أننا نقترب من مرحلة سيتعين علينا فيها التحرك على نطاق واسع في عمق الأراضي اللبنانية، من أجل إزالة التهديد لمواطنينا وإبعاد حزب الله عن البلدات الإسرائيلية على الحدود”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه في تل أبيب نظيره الفرنسي، إنه “حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني على الحدود”.
وأضاف غالانت وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “تل أبيب تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال التوصل إلى حل سياسي، لكننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، عبر الوسائل العسكرية أيضًا”.
كما التقى وزير الدفاع الفرنسي خلال زيارته، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شدد على ضرورة إبعاد مقاتلي “حزب الله”، عن حدود بلاده، معتبراً ذلك “هدفا”.
مواضيع ذات صلة :
بالتفاصيل: إنذار إسرائيلي للضاحية.. وإنذاران للجنوب! | الجنوب تحت نيران القصف العنيف… وتحذيرات إسرائيلية جديدة! | الغارات على الجنوب لا تتوقف… وللجيش اللبناني حصة من الإستهداف! |