هل يحرّك اجتماع اللجنة الخماسية المياه الرئاسية الراكدة؟
اعتبرت “الشرق الأوسط” أنّ لقاء سفراء دول اللجنة الخماسية بشأن لبنان الذي عقد في مقر إقامة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، إنّما يمهد لبدء جهود سوف يبذلها السفراء الخمسة لقدوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان لإعلان المعايير التي تحدد هوية وملامح الرئيس المرتقب.
وتحدثت معلومات لصحيفة “الشرق الأوسط” عن جهود تبذل من أجل رؤية مشتركة وموحدة للدول الأعضاء وفق جدول زمني محدد.
ويحمل الإجتماع، والمعلومات التي تسربت من مناقشاتهم، أهمية كبيرة في إعادة ترسيم الحراك الرئاسي من منطلق تأكيد أن الإنتخابات الرئاسية هي قرار لبناني داخلي بإمتياز، وبالتالي لا بد من حراك لبناني مواز يلاقي حراك الدول الصديقة للبنان المنضوية في إطار اللجنة التي لن تكون إيران سادستها، وفق تأكيدات كل المشاركين في اللقاء.
في المقابل وصفت مصادر ديبلوماسية في حديث لـ”اللواء” إجتماع سفراء دول اللقاء الخماسي بأنه محاولة جادة لوضع خارطة طريق لتنفيذ إلتزامات اللجنة بمساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من التطورات المستجدة في المنطقة بعد السابع من شهر تشرين الأول الماضي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانشغال دول اللجنة بتداعيات هذه الحرب وتأثيرها على المنطقة العربية والعالم.
وقالت المصادر لصحيفة إن هناك تفاهمًا بين دول اللجنة الخماسية على ضرورة إخراج عملية إنتخاب الرئيس من خضم الحرب على غزة وإزالة كل محاولات الربط بينهما لإبقاء لبنان يتخبط في أزماته المتعددة.
وأشارت إلى أن من أولويات التحرك التي تم الإتفاق عليها تكثيف الإتصالات مع جميع الأطراف السياسيين والنواب ووضعهم في أجواء الإجتماع وإبلاغهم برغبة دول اللجنة الخماسية لمساعدتهم على تجاوز خلافاتهم وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لانتخاب رئيس للجمهورية يحظى بالتوافق المطلوب ولا يشكل إستفزازًا لأي طرف في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك كشفت “الجمهورية” أنّ اللجنة الخماسية المركزية بصدد إطلاق مبادرة، باعتبار انتخاب الرئيس اولوية لديها، وأوضحت أنّ اللجنة لم تبحث في اسماء مرشحين بل في معايير مطلوب توافرها في الرئيس العتيد. كذلك تمّ التداول في اوضاع المنطقة والجبهة الجنوبية وتأثير ذلك على الملف الرئاسي,
ووصفت مصادر ديبلوماسية متابعة لصحيفة “الجمهورية” الاجتماع بأنّه “أولي تمهيداً لجدولة مواعيد السفراء للقيام بجولة على المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية، يليها اجتماع للجنة الخماسية على مستوى المندوبين في دولة من الدول الاعضاء، تخرج عنه قرارات او توصيات يحملها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، وربما يكون معه موفد آخر من أعضاء اللجنة”.
وقالت “انّ انعقاد اجتماع السفراء هو في حدّ ذاته امر مهمّ يدلّ الى دينامية متزايدة لدى “الخماسية” لدفع الملف الرئاسي اللبناني خطوات الى الأمام ولحضّ المسؤولين اللبنانيين على تحمّل مسؤولياتهم في إنتخاب الرئيس”.
مواضيع ذات صلة :
السنيورة عرض والسفير السعودي الاوضاع | عباءة الثقة | البخاري وضع البطريرك العبسي في أجواء تحرك الخماسية |