حراك دولي للضغط لتطبيق الـ1701 وانتخاب رئيس.. وتنبيه من تداعيات “خطرة”
برزت أمس زيارة وزير الخارجية والتنمية البريطانية دايفيد كاميرون واللقاءات التي عقدها مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والتي تناولت وفق مصادر مواكبة الهدنة بين حماس واسرائيل التي قد تحصل في الأسابيع المقبلة والتي من المرجح أن تنسحب على الجنوب.
وقالت المصادر لـ”الأنباء” الالكترونية إن الرئيس بري أبلغ كاميرون أن لبنان متمسك بالقرار ١٧٠١ أكثر من أي وقت مضى، وأنه يحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، متمنياً على بريطانيا والدول الصديقة للبنان الضغط في هذا الاتجاه.
وأفادت مصادر من التقاهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لصحيفة “نداء الوطن”، بأنه أبدى استعداد بريطانيا للمساهمة الفاعلة في تعزيز انتشار الجيش في الجنوب تطبيقاً للقرار 1701، خصوصاً على صعيد التجهيز والتقنيات اللوجستية حتى يستطيع القيام بالمهمات المنوطة به إلى جانب “اليونيفيل”، وأن تبسط الشرعية اللبنانية وحدها سلطتها في منطقة عمل القوات الدولية.
ونبّه كاميرون بحسب المصادر، إلى وجوب أن لا ينتظر لبنان وقف إطلاق النار في غزة لأنّ مسار الأمور يذهب في هذا الاتجاه، وبالتالي على لبنان ان ينظر إلى مصالحه الوطنية، وأن لا يكون أي حل على حساب استقراره.
وقال بصريح العبارة: “عليكم وقف النار في الجنوب اليوم قبل الغد تجنباً لتداعيات قد تكون خطرة جداً، لأنه ليس مضموناً لاحقاً إذا توقفت الحرب في غزة أن يوقف الإسرائيلي عملياته العسكرية في لبنان”.
إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية كانت على تواصل في الساعات الأخيرة مع بعض أعضاء الوفد النيابي اللبناني الموجود في واشنطن لـ”الجمهورية”، أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيجول في المنطقة، وسيكون في تل أبيب بدايةً ما بين يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، وفي حال حققت زيارته لها نتائج ايجابية على مستوى النقاط التي يجري البحث فيها قد يزور بيروت الأربعاء أو الخميس المقبلين.
بري يصر على “الحوار”
وفيما يخص الملف الرئاسي، كشفت أوساط ديبلوماسية أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أدّى دوراً سلبياً تسبب بتعطيل عمل “اللجنة الخماسية”.
وذكرت الأوساط لصحيفة “نداء الوطن” أنّ أحد أهداف التحرك الأخير للجنة، كان القيام بجولة على جميع الأطراف لو نجح لقاؤها مع بري، لكان شكّل قاعدة للطرح الذي تريد أن تقدّمه كنموذج في سائر لقاءاتها، لكنها فوجئت في عين التينة بإصرار بري على “الحوار” كشرط مسبق لاجراء الانتخابات الرئاسية، فيما كانت تعتقد بإمكان اعتماد التشاور الثنائي، كما حصل في التمديد لقادة الأجهزة الأمنية.
وقالت الأوساط: “اللجنة اصطدمت برفض بري الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية بدورات متتالية نتيجة إصراره على الحوار كمدخل لأي شيء آخر، إضافة الى التمسك بالموقف المؤيد لرئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، في حين كانت تفترض القبول بفكرة المرشح الثالث”.
مواضيع ذات صلة :
تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | عملية “تنقيح” تجري على القرار 1701 ولا زيارة مرتقبة لهوكشتاين الى لبنان | القرار 1701 وألاعيب الطبقة السياسية |