حاصباني: أي رئيس يتمّ إيصاله بهدف تعبئة الفراغ سيكون أسوأ من الفراغ
أكد النائب غسان حاصباني أن “المطلوب إيصال رئيس جمهورية قادر على إخراج لبنان من المأزق الذي يعيشه، أكان على صعيد ما تشهده المنطقة إقليمياً أم الوضع السياسي والاقتصادي”، مشدّداً على أن “أي رئيس يتمّ إيصاله بهدف تعبئة الفراغ سيكون أسوأ من الفراغ”، مذكّراً أنه “كان لدينا رئيس جمهورية وتعمقت الأزمة”.
ورأى حاصباني ضمن برنامج “وهلق شو” عبر”الجديد” أنه “لو كان هناك نية جدّية لانتخاب رئيس للجمهورية لا يتم الدعوة الى حوار 7 ايام أو حتى الاستعاضة عنه بالطلب منا كـ”قوات لبنانية” أقلّه المشاركة بـ”صورة” جامعة فقط”.
وقال: “من هو جدي بالدعوة الى حوار عليه التخلي عن التصلب عبر التمسك بشخص واحدٍ جاعلا الحوار وسيلة لإقناع الآخرين به. أي حوار يجب أن يسبقه تحضير جدّي عبر تشاورات متعددة الأطراف جدية، وهذا ما لم يحصل وكل محاولات النقاشات التي حصلت سابقاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت تقابل بجواب مفاده بأن سليمان فرنجيه هو المرشّح لرئاسة الجمهورية على الرغم من وجود طروحات أخرى من أفرقاء عدة”.
ردّاً على سؤال، أجاب: “الطريقة الأخرى عوض الحوار الذي يدعو اليه الرئيس نبيه بري هي تطبيق الديمقراطية وفق ما ينص عليه الدستور اي التوجه الى مجلس النواب والتشاور والانتخاب في جلسات مفتوحة. كما أن جواب بري أمام كل من زاره أن المرشح هو سليمان فرنجيه لذا لماذا يسعون الى القيام بحوار شكلي امام الرأي العام، واذا فشل “حوار” الايام المعدودة فستكون عواقبه سلبية جدا على الوضع السياسي اما إذا تعثرت النقاشات المتعددة الأطراف فلن تكون كذلك”.
تابع: “التشاور أو النقاش لا يكون بديلاً عن الجلسة العامة. المعارضة تتواصل في ما بينها وكذلك الثنائي وهناك أفرقاء يتواصلون مع الطرفين. لكن هذا النقاش لم يتحوّل الى تشاور حول موضوع الرئاسي بشكل جدي بسبب التمسك بالمرشح الواحد من قبل الثنائي مقابل مرونة من قبل المعارضة. إن كان هناك عدم تمسك باسم مرشح فليعلن عن ذلك رسمياً”.
أشار حاصباني إلى أنه “بناء على لقاءاته واجتماعاته في الولايات المتحدة في الوقت الحالي الاهتمام الأول لواشنطن هو كيفية ضبط الوضع على الحدود في الجنوب وعودة الهدوء وضرورة تفادي التصعيد الاسرائيلي لأن واشنطن على يقين ان الطرف الاسرائيلي لديه استعداد للقيام بعمل عسكري”.
وقال: “يطالبون بتطمينات ليس شفاهية بل عملية على الارض بألا يتكرّر ما حدث في غزة في جنوب لبنان. بالنسبة للإدارة الاميركية لا ربط بين الملف الرئاسي وملف التهدئة، اذ في الملف الرئاسي يعوّلون على عمل الخماسية التي لا تفرض الرئيس ولن تدخل بلعبة الاسماء”.
ورداً على سؤال هل كانت زيارته ضمن الوفد النيابي الذي كان في العاصمة الاميركية، أكد حاصباني أنه كان بمفرده مضيفاً: “لا أعلم اذا كان هناك تفويض رسمي بتشكيل وفد نيابي للمشاركة في اليوم الوطني في الولايات المتحدة او إذا كانت لجنة العلاقات الخارجية على إطلاع لكن كان هناك عدد من النواب يشاركون في مناسبة سنوية، وقاموا باجتماعات مع الادارة الاميركية على هامشه”.
وعما يروّج لخلاف “القوات” مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وموقفها من حضوره الى بيروت في ذكرى 14 شباط، قال حاصباني: “بالطبع كان هناك خلاف مع الرئيس الحريري على مقاربة بعض الملفات لكن ما يتداوله بعضهم عن طعن “القوات اللبنانية” به غير صحيح وهو ناتج عن بعض المحبطين المتضررين من علاقة القوات بالحريري والذين هم من أضروا به. حكماً مرحبّ به في بيروت وللتذكير نحن زرناه لدى قدومه العام الماضي”.
ختم: “لدينا في الداخل اللبناني طرف عرقل التحقيقات المحلية في انفجار 4 آب ما يعني ان هناك من لا يريد ان تكشف حقيقة إنفجار المرفأ في الداخل اللبناني ولنبتعد عن نظريات المؤامرة المحرفة للأنظار ونعتمد فقط على القضاء والحقائق”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي يأسف لبقاء “الرئاسة” أسيرة الرهانات.. ويُوجّه رسالة إلى “أمراء الحروب”! | التطورات السياسية في لبنان: محادثات رئاسية ولقاءات لحل أزمة الفراغ | البطريرك يازجي: الفراغ الرئاسي ليس من مصلحة أحد |