البطريرك قريباً في عواصم القرار… واحتمال لقاء مع بايدن
اشار مصدر نيابي واسع الاطلاع ان مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي احرجت حزب الله، خاصة بعدما وصلت الى الاخير معطيات ان هذه المبادرة لن تكون يتيمة، وتحظى بمباركة ورعاية دولية لا سيما من الفاتيكان، كاشفا ان الراعي سيحمل بحقيبته ملف الحياد والمؤتمر الدولي، وسينتقل به قريبا في جولة الى عدد من عواصم العالم. وفي هذا السياق، رجّح المصدر ان يعقد لقاء بين البطريرك والرئيس الاميركي جو بايدن.
وينقل عن تقرير ديبلوماسي وامني ان الحزب قد يلجأ الى الشارع، في حال وصلت الامور الى حد لم يعد فيه قادرا على لجم اندفاعة البطريركية المارونية في ايصال هذا الملف الى دوائر القرار في الخارج .
مع العلم ان طرح موضوع الحياد والمؤتمر الدولي اشعر الحزب ان حليفه الفريق المسيحي لا يستطيع ان يلبي له جموحه السياسي ، كما كان يحصل سابقا على مستوى التيار والرئيس ميشال عون، وهو بات يعلم ان هذا الفريق لم يعد قادرا على توفير الغطاء الذي كان يوفره في السابق، وعلى الرغم من تمايز التيار في معظم الاحيان الا ان الشارع – لا سيما منذ ما بعد 17 تشرين الاول 2019- يتفلت شيئا فشيئا، ولا يمكن (للتيار) الا ان يكون مع البطريرك وان كان في الحد الادنى.
وقال المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” يعلم حزب الله انه فور نقل الازمة اللبنانية الى طاولة حوار دولية، سيكون سلاحه مدار البحث الاساسي، وهذا الامر يسعى حزب الله الى عدم اثارته اقله راهنا في وقت لم تبدأ فيه المفاوضات الاميركية – الايرانية بشكل جدي. لذا يسعى حزب الله الى اطالة امد تشكيل الحكومة لحين تبيان خطوط اولية عن هذا المسار.
وكشف المصدر، ايضا نقلا عن التقرير عينه، ان الحل اليوم يجب ان يكون سلة متكاملة، دون اية تجزئة، معتبرا انه لن تؤلف حكومة اذا كان الوضع سيبقى كما هو، او اذا استمر حزب الله مسيطرا على الوضع، وبالتالي فان فريق رئيس الجمهورية لن ينال ارجحية التعطيل، خاصة وان المجتمع الدولي مستاء جدا من السلوك السياسي لاكثر من طرف لبناني.
وما هو هذا الحل؟ حدده المصدر بـ”الاتجاه نحو اسقاط المنظومة القائمة” من خلال: حل المجلس النيابي، انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية، وعندها تتألف الحكومة، وقال: هذا الحل بدأ يطرح في عواصم القرار، وهو سيظهر بشكل فعلي مع توفر الدعم الاوروبي – الروسي- الاميركي- الخليجي، واستطرد مشيرا ان هذا الامر يعلم به الراعي، وكان احد الدوافع الى مبادرته.
وهل هذا الطرح قابل للحياة؟ اجاب المصدر: الازمة في لبنان تفاقمت كثيرا وربما تخطت الذروة، والبلد امام خيارين:
-الاتجاه نحو حرب تعدّل النظام، على غرار الحرب التي استمرت من 1975 الى 1989 وانتهت باتفاق الطائف، لكن خيار الحرب مرفوض كليا ولا مقومات له،
-لذا لا بد من اسقاط الطبقة الحاكمة باسلوب هادئ ورصين.
لذا، رأى المصدر انه لا يمكن الغاء الانتخابات النيابية المبكرة من الحسبان، كونها محطة ضرورية للانتقال الى المرحلة المقبلة.
وختم: لا يوجد حكومة في المدى المنظور، الا ضمن سلة كاملة متكاملة!
مواضيع ذات صلة :
بين الحياد واللامبالاة! | جنبلاط يعارض الحياد.. وتيمور عند الراعي | وحده الحياد والاتحاد ينقذ لبنان.. الرياشي: الكلام عن أنّ المطران ينقل أموال عملاء نكتة سمجة |