نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية
انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات، إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ انشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.
أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بالقاضي سلام وهنأه بانتخابه رئيسا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي .
وفي أول تعليق له، كتب القاضي نواف سلام عبر منصة “اكس”: انتخابي رئيساً لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية واعلاء القانون الدولي وأول ما يحضر إلى ذهني ايضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم ان تعود مدينتي بيروت، أماً للشرائع كما هو لقبها وان ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وان يسود العدل بين أبنائه”.
وكتب الرئيس تمام سلام، اليوم الثلاثاء، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “ان انتخاب القاضي الدكتور نواف سلام لرئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي هو محط افتخار واعتزاز لنا جميعا في لبنان”.
وأضاف، “وفقه الله في مهامه ومسؤولياته لما فيه خير شعوب العالم ومستقبلها”.
ومن جهته، كتب النائب نعمة افرام على حسابه الخاص على منصّة أكس:” في زمن يسقط العدل في العالم وتتعاظم النزاعات بين الدول، ها هو لبنانيّ ينتخب قاضي القضاة من قبل محكمة العدل الدوليّة في لاهاي، بعد أن انتخبه مجلس الأمن والجمعيّة العامة للأمم المتحدة منذ العام 2018 واحداً من بين 15 قاض على رأس أعلى سلطة قضائيّة في العالم.
وأضاف، “مبروك للدكتور نوّاف سلام منصب رئيس محكمة العدل الدوليّة في لاهاي. مبروك للبنان.”
كما كتب النائب وضاح الصادق على حسابه في منصة “إكس”: الفخر بتنصيب نواف سلام الصديق رئيساً للمحكمة الدولية يمتزج بالحزن على ما يخسره لبنان من طاقات قادرة على قيادة إنقاذه مما أوصلونا إليه”.
وأضاف: “ثقة العالم بنزاهة وكفاءة وعلم نواف سلام لإحقاق العدالة في أعلى سلطة قضائية فيه، تشكل إدانة للسلطة في لبنان ومنظومتها القضائية التي تسقط عند كل امتحان عدالة. نواف سلام وأمثاله المنتشرين في أصقاع الأرض هم الأمل الوحيد لنهوض هذا الوطن”.
وكان سلام انضم عام 2018 الى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاض يتم انتخابهم من قبل مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول. وهي تشكل اعلى سلطة قضائية في العالم مما اكسبها لقب “محكمة العالم”.
وجدير بالذكر أن وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل ايضا قاضياً في هذه المحكمة بين عامي 1965 و 1976 وانتُخب نائبا للرئيس فيها.
وكان سلام قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثله في مجلس الامن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس اعمال هذا المجلس في شهري أيار 2010 وأيلول 2011.
وقبل ذلك مارس المحاماة، كما عمل استاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 الى 2007.
ويحمل نواف سلام دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد.
وله مؤلفات عديدة في السياسة والتاريخ والقانون، آخرها “لبنان بين الامس والغد” الصادر في بيروت عام 2021.
مواضيع ذات صلة :
نواف سلام.. وجه لبنان “الحقيقي” | سلام: ما زال الأمل يشعّ من لبنان ورجالاته | معوّض: نواف سلام يُجسّد النموذج اللبناني الذي نناضل لترسيخه |