الراعي: نرى في تعطيل انتخاب الرئيس خلفيّات مشبوهة
ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد القديس مارون في كنيسة مار جرجس بيروت.
وفي عظة العيد افتتح البطريرك كلمته برسالة واحدة وصارخة:” لا يحاولنّ أحد تحويل الموارنة من رسل أحرار إلى أتباع ولا جعلهم الشواذاتاريخ فيما لهم تاريخ خاص بهم لا يُمحى”.
وعاد الراعي بالتاريخ إلى تأسيس دولة لبنان الكبير وسأل:”هل هناك من يجهل أو يتجاهل أنّ الموارنة لعبوا دورًا كبيرًا في تأسيس لبنان الكبير؟”. واضاف: ولد لبنان المميز حيث يُفصل الدين عن الدولة فيما الدول المجاورة إسلامية وإسرائيل دولة يهودية ولبنان قائم على العيش المشترك والانتماء إلى البلد يكون بالمواطنة وهو بلد يقرّ ويعترف بكلّ الحريات”.
وتحدث الراعي عن الشغور الرئاسي والوضع المحلي، قائلًا:”نرى اليوم أننا أمام عملية إقصاء مبرمج للموارنة عن الدولة بدءًا من عدم انتخاب رئيس للجمهورية وإقفال القصر الجمهوري والعودة إلى ممارسة حكم الدويكا بشكل غير مقبول”, وأضاف: يُقصى الموارنة من الإدارات والوزارات تحت حجة الضرورة عبر مجلس النواب الذي يُشرع عن غير وجه حق وعبر مجلس الوزراء الذي يتصرف عن غير وجه حق. في غياب الرئيس يُستباح الدستور. وهل صرنا في دولة نظامها استبدادي؟ وقال:”لا أدري لماذا لا يُدعى المجلس النيابي للانعقاد وانتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم جميع المؤسسات الدستورية وأولها المجلس النيابي والوزراء والقضاء ومسيرة العدالة، ولكي تبدأ مسيرة الإصلاحات والنهوض بالاقتصاد وضبط الفساد”.
وحدد الراعي مواصفات الرئيس المقبل قائلًا:” إنقاذ البلاد بحاجة رئيس يوضع حدّاً لحكومات الوحدة الوطنية الزائفة، ويرفض كلّ سلاح غير شرعي، ويتحدّى كلّ من يتطاول على السيادة والاسقتلال لئلّا يُمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال”. وشدد على أنّ لبنان يحتاج رئيسًا يتحدى من يريدون توطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويتحدى كلّ الشواذات في الدولة اللّبنانية.