زيارة “تحريضية” لعبد اللهيان.. ومعادلة غير مطمئنة للبنانيين
في بيروت حيث تنشط الديبلوماسية الغربية لتهدئة الجبهة الجنوبية وللوصول إلى وقف لإطلاق النار، حطّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس ليكرر دعم بلاده لـ”حزب الله”، معلنًا أنّ أمن لبنان من أمن إيران، وهي معادلة خطيرة لا تحمل أية “تطمينات” للبنانيين، سيّما وأنّ نفس العبارة كانت قد قيلت عن غزة (أمن غزة من أمن ايران).
والتقى عبد اللهيان صباح اليوم السبت، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فشكره على مواقفه الداعمة “للمقاومة”، وأكّد مرة أخرى “استمرار دعم طهران القوي لأمن لبنان واستقراره”، معتبرًا أنّ “البعض حاول إثارة الخلاف بين الحكومة والشعب في لبنان من جهة والمقاومة من جهة أخرى”.
من جهته، قال ميقاتي إنّ “أوضاع المنطقة معقدة ولابد من استمرار بذل المساعي لوقف إطلاق النار في غزة ونحن نريد السلام والاستقرار للمنطقة”.
كذلك التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، واصفًا اللقاء بأنه جيّد، كما اجتمع بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، إضافة إلى لقاءات مع شخصيات سياسية ودينية.
وكان قد التقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، حيث “جرى استعراض لآخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان وبقية جبهات محور المقاومة وتم التباحث حول المستقبل القريب للأوضاع في لبنان والمنطقة”.
وفي السياق، لفتت مصادر سياسية لجريدة “الأنباء” الإلكترونية الى أن الزيارة “مرتبطة بالهدنة المتوقعة في غزة وجنوب لبنان، وعبد اللهيان الذي أكد استمرارية الدعم الإيراني للمقاومة، كشف أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة الاميركية أنها لا تريد الحرب في المنطقة، وأن الزيارة تأتي لطمأنة حلفاء إيران خصوصا حزب الله بعدم توسيع دائرة المواجهات العسكرية مع اسرائيل وضرورة الالتزام بالهدنة عندما تصبح قيد التنفيذ”.
بدوره، رفض رئيس حزب حركة التغيير المحامي ايلي محفوض كلام وزير خارجية إيران وقال في تصريح له بأن كلام عبد اللهيان بأن أمن لبنان من أمن إيران مرفوض ولا نقبل به.
وأضاف: “أمن لبنان من أمن لبنان فقط وغير مرتبط بأي من صراعات المنطقة”.
تابع: “زيارات هذا الرجل لا تحمل معها إلا التحريض واستجرار الخراب إلى بلادنا في ظل غياب كلي للدولة ورجالاتها وهيمنة لميليشيا تعتاش من ايران”.