بيروت تحتضن الحريري… والأخير: “كل شي بوقته حلو”
أعداد الجماهير التي غصّت بها ساحة الشهداء اليوم فاقت الأعداد خلال إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، العام الماضي، والمشهد الذي وثقّته الكاميرات للرئيس سعد الحريري بين الناس، والتي أظهرت مدى “اشتياقهم” لعودته للعمل السياسي وأملهم به “للحفاظ على البلد”، أثبتت أنّ ما من أحد استطاع ملء “الفراغ السني” الذي أحدثه بغيابه، إنّما هذا الشارع بات يشعر “باليتم” بعد تنحي زعيمه ومغادرته لبنان.
هذا ما أكّد عليه أيضًا السياسيون الذين شاركوا في إحياء الذكرى في ساحة الشهداء، رغم عدم توجيه الدعوات لاعتبار أن هذه المناسبة للجميع، فطالبوه بالعودة عن الاعتكاف لأنّ “عودته تعيد الأمل للبلد”، وأكّدوا أنّ “غيابه أحدث فراغًا في الساحة السياسية”.
ولدى مغادرته، تحدث الرئيس الحريري إلى وسائل الإعلام متوجها إلى الحشود، فقال: “أريد أن أشكر كل الناس التي أتت من كل لبنان، وأريد أن أقول لهم، أنا أينما كنت، سأبقى الى جانبكم ومعكم، وفي النتيجة مثلما تقولون “كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري ما بيترك الناس”.
وأضاف: قولوا للجميع أنكم عدتم الى الساحة، ومن دونكم ليس هناك “بلد ماشي”. نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا على البلد، ونحن سويا وانا الى جانبكم، و”كل شي بوقتو حلو”.
ومن ساحة الشهداء إلى بيت الوسط، انتقلت الحشود الشعبيّة لاستقبال الرئيس الحريري، حيث قال:”رفيق الحريري دفع حياته ثمنًا من أجل هذا البلد، ومشروعه هو مستقبل هذا البلد وهو استشهد لأنه كان وسطيًة”، وشكر كل الناس التي نزلت إلى الساحة وكل اللبنانيين”.
وأضاف: “أقول للجميع “أنتوا رجعتوا للساحة” و”الله يحفظكم ويحفظ لبنان واللبنانيين”، مكررًا “ان شاء الله كل شي بوقته حلو”.
وسيشهد بيت الوسط عدة لقاءات خلال الأيام المقبلة، إذ سيترأس النائب جورج عدوان ممثلًا حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع وفدًا نيابيًا من تكتل الجمهورية القويّة، يزور الحريري الساعة 4,45.
ويضم الوفد، إلى عدوان، النواب: غسّان حاصباني، فادي كرم ، ملحم رياشي، جورج عقيص، زياد حواط وسعيد الأسمر، فضلاً عن الوزراء السابقين: ريشار قيومجيان، مي شدياق وجو سركيس.
وكان الحريري قد استقبل أمس رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والنائب آلان عون، والسفير الروسي ألكسندر روداكوف.
مواضيع ذات صلة :
اللقاءات في بيت الوسط مستمرة.. والحريري: نحن في مرحلة جنون سياسي! | سلسلة لقاءات للحريري في بيت الوسط.. بانتظار “القرار المناسب”! | لقاءات وزارية في بيت الوسط |