خلافاتٌ أميركية فرنسية أطاحت بـ “مساعدات الجيش”.. وباريس تستعين بالدوحة!
لا تزال تداعيات تأجيل مؤتمر دعم الجيش اللبناني وخلفياتها مستمرة على الساحة المحليّة والخارجيّة، لا سيما وأنّ المهمّات تثقل على كاهله، في ظلّ اشتعال الجبهة على الحدود الجنوبيّة، وسط تعالي الأصوات المطالبة بضرورة تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش على طول الحدود، لحفظ أمن واستقرار البلاد.
في هذا الإطار، أفادت معلومات “نداء الوطن” بأنّ القِمة الفرنسية ـ القطرية ستعقد في 27 الجاري بين الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأكّدت المعلومات للصحيفة أنّه سيشارك في جانب منها قائدا جيشي البلدين الفرنسيّ والقطريّ، إلى جانب قائد الجيش اللبنانيّ العماد جوزاف عون.
كما أشارت إلى أنّ المباحثات ستركز على الوضع الأمنيّ جنوب لبنان وسبل دعم الجيش اللبناني، وذلك تعويضًا عن مؤتمر باريس، الذي تعذّر انعقاده، وفق ما أكّدت المعلومات للصحيفة.
في السياق أيضًا، أوضح رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية في لبنان طوني نيسي لـ “المركزية” أنّه “في مؤتمر مماثل يأتي الدعم من السعودية والولايات المتحدة الأميركية، لكن المملكة لم تتخذ القرار بعد للعودة إلى الساحة اللبنانية سياسيًا وماليًا. وفي ما يخص أميركا هناك لوبي داخل الكونغرس من الجمهوريين يطالب بوقف دعم الجيش اللبناني”.
وأشار نيسي إلى أن وفد الكونغرس الذي زار لبنان أخيرًا اجتمع بعدد من المسؤولين وبقائد الجيش العماد جوزف عون لهذه الغاية، وحمل معه ما جمع من خلاصة اللقاءات ليصار إلى طرحها والتصويت عليها في الكونغرس الأميركي.
كما لفت إلى أن قرار إلغاء المؤتمر جاء بعدما أدركت فرنسا أنها لن تستطيع أن تؤمن الدعم كاملًا منفردة ولن تطلب المساعدة حتمًا من الصين أو روسيا لأن هذا الأمر مرفوض بالكامل.
بدورها، ذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية، نقلًا عن مصادر خاصة أنّ “مساعي فرنسا لم تنجح في تثبيت موعد مؤتمر دعم الجيش اللبناني، الذي كانت تنوي عقده في 27 الشهر الجاري، واضطرت باريس إلى تأجيل المؤتمر لموعد يُحدد لاحقًا، وهو ما يُعد مؤشرًا جديدًا على التباين الفرنسي ـ الأميركي بشأن عدة مواضيع في لبنان، سواء فيما يتعلق بإعادة الهدوء إلى الجنوب، أو بإنهاء الفراغ الرئاسي”.
مواضيع ذات صلة :
الجيش اللبناني ينعى أحد عناصره | الجيش اللبناني ينعي شهداء الصرفند | شهيد وجريح للجيش على طريق برج الملوك -القليعة |