موظفو الإدارة العامة: نؤيّد الجميع في تحصيل حقوقهم ولكن.. لسنا “مكسر عصا”
أشار تجمع موظفي الإدارة العامة في بيان، إلى أن “لا جديد يذكر حول مماطلة الحكومة، إنما وبعد أن وصل الأمر إلى مكان لا يمكن تحمله، وبعد أن وجدنا الحكومة ترضخ وتؤخر حوافز الإدارة العامة تحت ضغط من يطالب بتخفيضها بحجة ما يسمى “العدالة”.
يؤكد التجمع تضامنه مع طلب موظفي المالية، ويتمنى من وزارة المال أن تصدر وبالأرقام قيمة الرواتب والحوافز والمنح التي تحصل عليها كل الأسلاك في القطاع العام تحت أي مسمى كانت. ليعرف الرأي العام حقيقة الوضع، والظلم الذي يتعرض له موظفو الإدارة العامة.
فلا بد أن تظهر الأرقام التي يحصل عليها العاملون في الإدارة العامة، والعاملون في القطاع التربوي، والسلك القضائي، والمؤسسات العامة، والسلك العسكري سواء من الأفراد أو الرتباء أو الضباط.
وأيضًا يطلب التجمع أن تظهر وزارة المالية المستحقات التي يحصل عليها المتقاعدون المدنيون، والمتقاعدون العسكريون سواء من الأفراد أو الرتباء أو الضباط.
يتم إظهار كل هذه المستحقات ويتم تفصيلها بين مستحقات منصوص عليها قانونا، وبين منح يستفيد منها البعض وليست حقًا منصوصًا عليه في القانون.
إضافة لكل الامتيازات التي يحصل عليها البعض سواء من تدابير خاصة أو منح من صناديق التعاضد.
أيضًا لا بد من إظهار السلفات التي أعطيت لجميع الأسلاك وذكر الغاية منها، عندها سيكتشف الرأي العام حقيقة الأمر، إذ من يريد العدالة عليه أولًا أن يطلب إظهار كل الحقائق ليبنى على الشيء مقتضاه.
كما ويستنكر التجمع كلام بعض وسائل الإعلام التي طالبت بملاحقة موظفي المالية بحجة الإضراب وابتزاز السلطة، متناسية الابتزاز الذي تمارسه بقية الأسلاك سابقاً وحاضراً لتحصيل حقوقها ولو أدى إلى ضرر المواطنين، ومتناسية قيام العسكريين المتقاعدين بإقفال بعض الإدارات ومنها المالية بالقوة رغم أنه يؤدي إلى نفس نتيجة الإضراب! فهل كانت تصرفات الباقين بطولة وحقاً مشروعاً وإضراب موظفي وزارة المال جريمة كبرى؟
ونذكر بمنهجنا، بأننا نؤيد كل القطاعات في تحصيل حقوقها إنما نرفض أن نتحول إلى مكسر عصا أو ضحية تصرفات شعبوية لأهداف سياسية مستقبلية.
ختامًا، يؤكد التجمع تضامنه مع إضراب موظفي وزارة المال وإقفالهم للأنظمة التشغيلية، ويؤكد أن الإدارة العامة جسم موحد، وكما لا يمكن استرضاء جزء منها دون البقية، أيضًا نرفض أن تستفرد السلطة بملاحقة أي من الزملاء في أي إدارة أعلنت الإضراب.
ويدعو التجمع إلى الاستمرار بانتفاضة الكرامة لموظفي الإدارة العامة، ويتمنى من كل الإدارات التضامن والتوحد ورفض لأي محاولة لبث الفرقة والشقاق.
قوتنا في وحدتنا، وما قبل انتفاضة الكرامة ليس كما بعدها. ولن نقبل بعد اليوم أن يتم تجاهل حقوق موظفي الإدارة واسترضاء غيرنا من الأسلاك، رغم تأييدنا للجميع في تحصيل حقوقهم”.
مواضيع ذات صلة :
موظّفو الإدارة العامة يعلنون التوقّف عن العمل غداً | تجمع موظفي الإدارة العامة: لإنصاف جميع شرائح القطاع العام | تجمع موظفي الإدارة العامة: كرامة الموظف مقدسة ولا يجوز المساس بها |