الأزمة الرئاسيّة تتأرجح.. فشلٌ حتميّ أم خرقٌ للحائط السياسي المسدود؟!
تتأرجح الأزمة الرئاسية على سلّم الأزمات المتزاحمة على الساحة اللبنانيّة. فعلى وقع المساعي التي تبذلها اللجنة الخماسيّة في هذا الإطار، لا يزال التعنّت الداخليّ يُعرقل أيّ مسار للحلّ، على الرغم من التحذيرات شبه اليومية التي تُنذّر لبنان من مغبّة التطورات التي قد تحملها الأيام والأسابيع المقبلة، في حال رجحت كفّة التصعيد.
في هذا الإطار، بحث عضوا كتلة الكتائب النائبان نديم الجميّل والياس حنكش، اليوم السبت، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، مع وفد من تكتل الإعتدال الوطني ضم النائبين سجيع عطية وأحمد الخير، في سبل كسر الجمود الحاصل في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وفي وقت لاحق، زار وفد من “الاعتدال الوطني” ضمّ النواب أحمد الخير، عبد العزيز الصمد، سجيع عطية ومحمد سليمان، معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حضور نائبي تكتل الجمهورية القوية غسان حاصباني وفادي كرم ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور، للبحث في مبادرة رئاسيّة.
في وقت أوضحت أوساط كتلة الاعتدال الوطني أنّ الكتلة “الباحثة عن توافق على اسم لرئاسة الجمهورية، جامع يُحقّق الرضا الداخلي والثقة الخارجية، ستصوّت لأي رئيس يحقّق الإجماع الوطني من دون أن يكون لها اسم إلا من يحقق الإجماع”.
وأوضح عضو الكتلة النائب سجيع عطية لـ”نداء الوطن” أننا “أطلقنا حراكنا الجديد باتجاه الكتل لكسر جدار الجمود في الملف الرئاسي، هذا هو السبب الرئيسي وراء مبادرة الكتلة الأخيرة نحو باقي الكتل والأطراف السياسية في البلاد”.
وأكد عطية أننا “حصلنا على مباركة رئيس مجلس النواب نبيه بري واللجنة الخماسية الدولية، وكل من التقيناهم إلى الآن من الكتل. فالكل يرغب في أن يبدأ أحد من مكان ما بخرق الحائط السياسي المسدود”.
بالمقابل، بدا لافتًا التقييم التشاؤمي الذي نَعت فيه مصادر سياسية مواكبة لحراك اللجنة الخماسية المسعى الذي تقوم به اللجنة.
إذ أوضحت المصادر لـ”الجمهورية” أن الحراك الأخير للسفراء الخمسة تمحور حول نقطة وحيدة، وهي الدفع نحو حوار رئاسي، وليسوا مع أي مرشّح وليسوا ضد أي مرشّح، وعلى هذا الأساس اجتمعوا وتواصلوا مع الأطراف، بصورة علنية وربما غير علنية.