ظاهرة تتفاقم يوماً بعد يوم.. الكلاب الشاردة تغزو عدداً من المناطق اللبنانية
ظاهرة الكلاب الشاردة في لبنان تتفاقم يوم بعد يوم، وهي ظاهرة ليست بالجديدة لكن ضيق الحال ضاعف واقعها، حيث ينتشر عنها شكاوى في مناطق عدّة والتي اعتبر البعض أنّها باتت تهدد أمن المنطقة والسكان، فبعضة كلب شارد انتهت حياة الطفل ياسين هيثم حمزة.
في تفاصيل الحادثة، تعرّض الطفل هيثم حمزة في مخيّم الرشيديّة جنوب مدينة صور، لجروح بليغة بعد أن هاجمه كلب مسعور أمام مدخل منزله. إلّا أنّه فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
فيديو موجع لكلب تعرّض لطفل في #صور pic.twitter.com/vjRb2VU2z1
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 24, 2024
وتعليقاً على الحادث أصدرت وزارة الزراعة، بياناًُ أعرفت في عن أسفها لوفاة الطفل ياسين هيثم حمزة في مدينة صور مخيم الرشيدية من جراء فوضى الكلاب الشاردة.
وتقدمت الوزارة بأحر التعازي من ذوي وأقارب ومحبي الطفل، مشيرة إلى أن “ظاهرة الكلاب الشاردة أصبحت منتشرة في أكثرية المناطق اللبنانية، مما يشكل تهديد مباشر لسلامة المواطنين ويشكل انتشار للآفات الصحية وخاصة داء الكلب”.
بدوره، كتب النائب أشرف ريفي على حسابه عبر منصة “X”: “معالجة قضية الكلاب الشاردة التي تهدّد السلامة في طرابلس وغيرها من المدن والبلدات باتت مسألة ملحّة بعد أن تعرّض الكثير من المواطنين للأذى والخطر”.
وطلب من “المحافظين والبلديات المعالجة السريعة”.
معالجة قضية الكلاب الشاردة التي تهدّد السلامة في طرابلس وغيرها من المدن والبلدات باتت مسألة ملحّة بعد أن تعرّض الكثير من المواطنين للأذى والخطر.
نطالب المحافظين والبلديات المعالجة السريعة. pic.twitter.com/fRTjXElV6v— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) February 24, 2024
وكانت قد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحادث الأخير الذي تعرضت فيه فتاة من إهدن لاعتداء من الكلاب وانشرت صورها التي أظهرت عنف الهجوم ونهش الكلاب جسمها ورأسها، لتوضح بلدية زغرتا – إهدن بعد ذلك أنّ هذه الكلاب ليست شاردة بل تابعة لشخص يدعى م.د وهذه ليست المرة الأولى فقد اشتكى عدد من المارة من هجماتها المتكررة وتمت مصادرتها.
طرابلس
وهذه الإشكالية سُجلت في الفترة الأخيرة في عدد من المناطق اللبنانية، وبينها طرابلس، ما اضطُر محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، إلى الطلب إلى بلديتي طرابلس والميناء، “معالجة موضوع الكلاب الشاردة”، بعدما “تكررت حوادث تسييبها ومهاجمتها المارة والأطفال في الشوارع”.
وأشار المُحافظ في كتابه إلى أن هذه الكلاب “تؤدي (أيضا) إلى انتشار الأوبئة ووقوع حوادث سير، ما يهدد أمن السكان ويعيق سلامة المرور”. وطالب بـ “تكليف مَن يلزم معالجة موضوع الكلاب الشاردة والمنتشرة بالقُرب من مستودعات النفايات وفي الساحات وداخل الأحياء السكنية، وصولا إلى الأسواق والطرق العامة، ونقلها إلى مكان مخصص لها بالتنسيق والتعاون مع مصلحة الزراعة والجمعيات التي تُعنى بالحيوانات، ونقابة الأطباء البيطريين، لإجراء المقتضى منعاً من تكاثرها”.
وأنذر نهرا “المُواطنين الذين يرغبون في اقتناء الحيوانات أو تربيتها، بموجب تأمين المأوى اللازم لها، وعدم تسييبها في الشوارع، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لرفع ضررها عن الآخرين، ومنعها من مهاجمة الناس أو التسبب بالأذى لهم، “تحت طائلة مصادرتها من قبلكم وإحالة المخلين إلى القضاء المختص بجرم التسبب بالأذى أو القتل”.
مواضيع ذات صلة :
تعميم من نهرا بشأن معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة | تسميم بعض الكلاب الشاردة في بحمدون.. بيان يوضح |