مبادرة كتلة “الإعتدال” الرئاسية تقطع نصف الطريق.. هل يفشلها “الحزب”؟
يستكمل نواب “الاعتدال الوطني” لقاءاتهم للمطالبة بعقد جلسة استثنائية لانتخاب رئيس للبلاد، وسط أجواء تفاؤلية وتفاعلية، إذ تحظى المبادرة بتأييد عدد لا بأس به من النواب، وبمجرد أن تحصل الكتلة على موافقة بالإجماع حول طرحها في نهاية جولتها والتي من المفترض أن تنتهي يوم الخميس المقبل في لقاء مع كتلة الوفاء للمقاومة، فإنها قد تعمد إلى تحضير مستلزمات هذا اللقاء في مجلس النواب.
وتلتقي الكتلة اليوم غالبية نواب مجموعة التغيير، إذ أعلن النائب ميشال دويهي، بعد استقبال “تحالف التغيير”، أنه “في ظل عدم انتخاب رئيس الجمهورية المشاكل ستبقى، وما قاله برّي يعتبر فرصة جديّة لانتخاب الرئيس.”
وأضاف: “الاقتراح هو أن يتداعى النواب للنزول إلى المجلس النيابي لتأمين نصاب 86 نائبًا وسننتظر انتهاء جولة كتلة “الاعتدال الوطني”.
وأكّد: ” سندعم المبادرة الرئاسية وهناك نفس إيجابي لكن إذا لم يحصل تنازل عن المرشحين من الممكن أن تفشل هذه المبادرة المطروحة”.
بدورها، أكّدت كتلة “تجدد” عقب اللقاء مع كتلة “الإعتدال” اليوم، أنها تنظر بإيجابية تجاه المبادرة لأنها تعيد الاعتبار للدستور وتشكل منطلقاً حقيقيًّا للخروج من الأزمة وسنناقشها مع المعارضة.
وثمّنت “تجدّد” جهود اللجنة الخماسية لإنهاء حال الفراغ القاتلة مؤكدة ضرورة الاستمرار في هذا الحراك تجاه لبنان من أجل استقراره وأمنه ونأمل أن يؤدي الحراك الداخلي كما الخارجي إلى انتخاب رئيس.
من جهته، قال النائب وضاح الصادق لـmtv “إننا ننظر بإيجابية إلى مبادرة “كتلة الاعتدال” ونأمل أن نصل إلى نتيجة ويفضي هذا التشاور إلى انتخاب رئيس”.
وأضاف: “أرفض الميثاقية وحكومات الوحدة الوطنية والخط السياسي لفرنجيّة انتهى والتقاطع هو التوافق على رئيس يكون الأقرب إلى الكلّ وأدعو المعارضة إلى ترشيح ميشال معوّض مجدّداً”.
وكانت انطلاقة كتلة الاعتدال بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أكّد السير بالمبادرة وفتح أبواب المجلس ليلاً ونهاراً للاتفاق على رئيس للجمهورية.
وبعد الإيجابية مع بري، التقى التكتل رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، والذي أكّد بدوره، رفضه منطق فرض المرشحين، وأيّد المبادرة بالكامل والتعاون على إنجاحها.
في حين لم يبدِ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل معارضته المبادرة، لكنه لم يمنح التكتل الجواب. وسيعلن موقفه بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي.
من جانبه، أيّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المبادرة وجدّد موافقته على الخيار الثالث، مؤكدًا أنّ طرح “الاعتدال” يتلاقى مع طروحات “القوات” التي ترفض الحوار مع الممانعة للقبول بمرشحها.
وفي وقت تقاطع فيه جميع من التقتهم الكتلة حتى الآن، تظهر أجواء سلبية في مواقف “حزب الله”، الذي لم يمنح الضوء الأخضر للمبادرة بعد، وففي حال لم يبدِ الحماسة ورفض التشاور والحوار وأفشل المبادرة، فعلى الأقل سيظهر الطرف الحقيقي الذي يُعطّل انتخاب الرئيس.
مواضيع ذات صلة :
“الاعتدال” في معراب لاستطلاع رأي “الحكيم” رئاسيًا | الرئاسة على خطّ التشاور.. “الخماسيّة” تُقرّب وجهات النظر و”الاعتدال” تُواصل مسعاها! | كتلة “الاعتدال” من دار الفتوى: المبادرة مستمرة |