“الرئاسة” في مرحلة “شراء للوقت”.. لا رئيس قبل إنتهاء الحرب!
“الحرب” و”الرئاسة” هما مرتبطان، ولا رئيس قبل التوصل إلى حل بين أطراف النزاع، هذا ما لمسه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي جمّد مساعيه إلى ما بعد التوافق على الهدنة في غزة، فهو لم يستطع نيل التزامات من الجانب الإسرائيلي بوقف الحرب، في حين ينتظر “حزب الله” وقف الحرب ليبدأ التشاور بالشأن اللبناني.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية رفيعة مواكبة لمسعى هوكشتاين لصحيفة “نداء الوطن” أنّ الرئاسة وحرب غزة خطان متوازيان، لكنهما سيلتقيان حتماً، ولو من دون إعلان واضح فإنّ الارتباط بات أمراً واقعاً، وأنّ الرئاسة صارت جزءاً من الحل، وضمانة للإستقرارالذي يجري العمل عليه.
وإلى أن تصل جميع الأطراف إلى اتفاق وحل بوقف الحرب على غزة، تحاول كتلة “الاعتدال الوطني” تأمين التوافق للوصول إلى حوار رئاسي يقودها إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب.
هذا التحرّك الذي تقوم به كتلة الاعتدال يصب في خانة التمهيد لمرحلة سياسية مقبلة ويتلاقى مع جهود دولية تسعى لتسهيل وتسريع إنتخاب الرئيس ولببنة هذا الإستحقاق، على الرغم من إرتباطه بالتفاهمات الخارجية لا سيما منها الأميركية والإيرانية والفرنسية والسعودية، بحسب ما كشفت مصادر سياسية متابعة لحركة الكتلة لـ”هنا لبنان”.
وتشير المصادر إلى أن لا حراك رئاسي يتم على وقع الحرب إنما “يتم العمل على تهيئة الأرضية المناسبة بطريقة ناعمة وسلسلة للوصول إلى مرحلة ثانية تواكب المستجدات والتي يتم على أساسها بناء الموقف المناسب من الملف الرئاسي”.
من جهتها اعتبرت مصادر مقربة من عين التينة لـ“هنا لبنان” أن العبرة تبقى في الأفعال والمواقف التي ستنجم عن اللقاءات والمشاورات التي ستحصل تحت قبة البرلمان مع التأكيد على استعداد الرئيس نبيه بري لعقد جلسات مفتوحة لإنتخاب الرئيس في حال التوافق على اسم ومعايير معينة.
وفي إطار الملف الرئاسي، علمت صحيفة “الجمهورية” انّ سفراء اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية عاوَدت نشاطها مع الاطراف السياسية اللبنانية وبدأت بطلب مواعيد للقاءات رسمية معها.
ولم تستبعد مصادر مواكبة لعمل الخماسية لـ”الجمهورية” ان يكون هذا التحرك شراء للوقت ليس الّا.