قلقٌ أمريكي من توغّل بري في لبنان.. فما مصير “تفاهم رمضان”؟

لبنان 1 آذار, 2024

مع بدء العدّ التنازلي لبدء شهر رمضان، تزايدت الرهانات والاحتمالات حول استرخاء الوضع الحربي، سواء على جبهة غزة أو الجهات المساندة من جنوب لبنان إلى أماكن أخرى.

فبحسب مصادر ديبلوماسية تحدثت إليها “نداء الوطن”، أعرب مسؤولون عرب وغربيون عن “خشيتهم من تدهور الوضع في الجنوب وانعكاساته على المنطقة باعتبار أنّ اندلاع شرارة الحرب في لبنان ستنعكس على العراق والمنطقة ككل”. ولمست المصادر “وجود توافق دولي على أنّ مفتاح الحل لكل ذلك هو وقف الحرب على غزة”. غير أنّ المصادر قالت: “إنّ المعلومات لا تزال متناقضة حول التوصل إلى هدنة قريبة في غزة“.

من ناحيته، أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى “رويترز” أنّ ثمة “حديثاً جدياً عن وقف العمليات العسكرية في غزة مطلع الأسبوع المقبل، يسمى “تفاهم رمضان.”

أما في ما يتعلق بلبنان، فقال ميقاتي: “إنّ وقف القتال في غزة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان، وأثق بأنّ “حزب الله” سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه”. وأشار الى أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين “سيزور لبنان قريباً.”

أما شبكة “سي إن إن” فنقلت أمس الخميس عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن هناك قلقا داخل الإدارة الأميركية من أن تكون إسرائيل تخطط لتوغل بري في لبنان يمكن حدوثه في غضون أشهر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إبعاد “حزب الله”عن الحدود مع إسرائيل. ولفت أحد المسؤولين إلى أن إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن التوغل البري، لكنه قال إن القلق داخل الإدارة الأميركية من هذا الأمر قوي بما جعل المسألة مذكورة في الإحاطات الاستخباراتية المقدمة لكبار المسؤولين.

وتأتي هذه المعلومات بعد أيام على تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن ضربات بلاده ضد “حزب الله” لن تتوقف حتى في حال التوصل إلى اتفاق على هدنة والإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة “حماس” في غزة.

وفي رد على سؤال حول هذا الموضوع، حمّل وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ الجميع مسؤولية التصعيد، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في بيروت: “زرت كلا من تل أبيب، ورام الله، والقدس، وعمّان، وتحدثنا عن الوضع شمال إسرائيل، لذا أقول إن الجميع مسؤول عن عدم التصعيد. وما يحصل الآن تصعيد طبيعي محدود نوعا ما، ونحرص على ألا يتخطى حدودا معينة، وألا تتسع رقعة النار والمعاناة…”.

وفي السياق، سرَّبت دوائر الاستخبارات الأميركية (C.I.A) إلى مسؤولين كبار في الإدارة الاميركية أن إدارة جو بايدن ومسؤولين في المخابرات قلقون من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان، نهاية الربيع أو خلال شهر حزيران المقبل.

ونُقل عن هؤلاء المسؤولين أن العملية العسكرية باتت احتمالا واضحا، وهو الأمر الذي أكده رئيس الأركان الاسرائيلي من أن الحل بعملية في البر لإبعاد حزب الله إلى منطقة شمال الليطاني.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us