إستياء فرنجية يُجمّد مبادرة “الإعتدال” بفرامل “الثنائي”.. و”الخماسية” قد تُصبح “رباعية”!
من المفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من مبادرة تكتل “الإعتدال الوطني” يوم الإثنين المقبل بلقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، لتبدأ بذلك المرحلة الثانية، التي ستكون من خلال جولة جديدة سريعة على الكتل التي ستختار كلٌّ منها ممثّلاً أو إثنين عنها، وبعد جمع الأسماء المشاركة يصار إلى تحديد موعد بالتشاور مع الجميع لتوجيه دعوة إلى اللقاء التشاوري داخل مجلس النواب.
غير أنّ بعض الأوساط تتحدّث بأن “حزب الله” سيكون حجر عثرة أمام المبادرة الرئاسية التي تعتبر قد أجهضت في مهدها على يدّ الثنائي الشيعي، بعدما خرج المساعد السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، ليضرب بها عرض الحائط تحت عنوان إنّ “الحوار يجب أن يحصل نتيجة دعوة تُوجّه إلى رؤساء الكتل الموجودة في المجلس النيابي ويتفق عليها مسبقاً، وليس تَداعياً ولقاءات في مجلس النواب”، مؤكداً أنّه “لا أحد يشترط علينا التخلي عن مرشحنا”.
وتفيد معلومات “نداء الوطن” أنّ مسارعة خليل إلى قطع الطريق على توسّع طموحات “التكتل”، الذي سبق للرئيس بري أن منحه بركته، وأعلن ذلك أيضاً أمام سفراء اللجنة الخماسية، تعود إلى استياء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية من هذا الحراك الذي يهدف بشكل واضح وصريح الى فتح الباب أمام مرشح ثالث، وهذا ما بدا جلياً من الاجتماع الذي جمع تكتل “الاعتدال الوطني” بنواب التكتل “الوطني المستقل” الذي يضمّ النائب طوني فرنجية.
ورغم الحديث عن أنّ المبادرة لن تصل إلى خواتيمها، فإن عضو التكتّل النائب سجيع عطية قال لـ” هنا لبنان” إن “الأجواء إيجابية جداً والمبادرة نالت موافقة المرجعيات الدينية وأغلبية من التقيناهم لغاية اليوم من الكتل لأنهم لمسوا أن لا حلّ إلا عبر الحوار”.
وفيما أكدت مصادر “الإعتدال” لـ”نداء الوطن” أنّ “المبادرة ماشية وجيدة والأجواء إيجابية”، إلا أنّ مصادر أخرى وصفتها بمسعى تقطيع الوقت ولن تصل إلى نتيجة، خصوصاً إذا تبيّن أنّ هناك عدداً من الأسماء والمرشحين يتجاوز الثلاثة، وبالتالي تعود الأمور إلى المربّع الأول وتتحوّل “شوربة”.
إلى ذلك، وصلت اللجنة الخماسية لأجل لبنان الى منعطف سيؤدي الى أن تصبح رباعية بخروج الولايات المتحدة منها. ووفق معلومات لـ”نداء الوطن” من مصادر ديبلوماسية، أنّ السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون أسرّت في لقاء سياسي قبل أيام بأنّ بلادها مقتنعة بوجوب الانسحاب من اللجنة، وبررت هذا الموقف بأنه نتيجة تقييم للهدف الذي حدّدته لعملها ألا وهو “إجراء الانتخابات الرئاسية”. وتبيّن بعد مضي أكثر من عام وخمسة أشهر، أنّ هذا الهدف لم يتحقق، كما يبدو أنه غير قابل للتحقق حالياً.
وفي المعلومات الصحيفة أيضاً، أنّ السفيرة الأميركية اكتفت بالحديث عن تحوّل اللجنة الى “رباعية”، ما يعني أنها لم تقصد بانسحاب بلادها من اللجنة إنهاء عملها. ولم يعرف بعد هل اللقاء الذي عقدته “الخماسية” أمس بمشاركة جونسون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيكون آخر مشاركاتها.
مواضيع ذات صلة :
مبادرة كتلة الإعتدال الوطني.. تهيئة أرضية المرحلة المقبلة للرئاسة بطريقة ناعمة |