سيناريو الحرب يتقدّم.. جبهة الجنوب تكاد تنفجر!
لا يزال التصعيد على الجبهة الجنوبية قائماً، مع تقدّم سيناريو الحرب من خلال فكّ ارتباط ملف الجنوب وغزّة، وفق ما صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يواف غالانت.
إلى ذلك، نقلت “الأنباء الكويتية” عن مصدر متابع قوله إنّ “التحذيرات المتواصلة للبنان من مغبة الاستمرار في فتح الجبهة الجنوبية من قبل حزب الله مستمرة، وآخرها ما سمعته قيادات لبنانية من انه كلما اقتربت الهدنة في قطاع غزة اقتربت موجة التصعيد الجنوني الاسرائيلي، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ الموفدين الذين زاروا تل أبيب بأنه لن يوقف العمليات الحربية في لبنان الا بموجة مكثفة من القصف الجوي والصاروخي الذي سيستهدف بنك أهداف محدد يتصل بالبنية التحتية لحزب الله والمتمثلة بالمواقع والمراكز العسكرية والمؤسسات التابعة له والأماكن التي يشغلها قياديون وكوادر، مع الحرص على تحييد المدنيين”.
في السياق، تتضارب الرسائل فبين رسائل التهدئة والطمأنة التي ينقلها الأميركيون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى تحديد موعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين غدا الاثنين الذي يأتي حاملاً مقترحاً مكتوباً حول رؤيته للحل، وبين الرسائل التي يغلب عليها طابع التشاؤم، يقبع لبنان في مرحلة من القلق والتقرّب.
في المقابل نقلت “الديار” عن مصادر عسكرية، قولها إنّ ما تُهدّد “إسرائيل” بالقيام به خلال الأشهر المقبلة، من شنّ عملية برّية على لبنان، لا يتعدّى محاولة بائسى لرفع معنويات جنودها من جهة، ولطمأنة المستوطنين الذين غادروا المستوطنات الشمالية بعد عملية طوفان الأقصى، ولم يعودوا اليها حتى الآن. ويُطالب هؤلاء الذي يصل عددهم التقريبي الى 90 ألف مستوطن حكومتهم اليوم بضمانات لتحقيق هذه العودة. وما حَراك ممثلّي دول الخارج في اتجاه لبنان إلّا للحصول من “حزب الله” على هذه الضمانات.
غير أنّ “حزب الله”، على ما أضافت، لن يُعطي اسرائيل ما تريده.
وبرأي المصادر عينها فإنّ هوكشتاين الذي يصل يوم غد قادر على اجتراح الحلول، على غرار ما فعل في مسألة ترسيم الحدود البحرية. وقد يتوصّل الى حلّ ديبلوماسي انطلاقاً من تطبيق القرار 1701 الواضح تماماً والذي لا يحتاج الى أي تفسيرات، والذي على الجانبين تطبيق بنوده.
في السياق نفسه، كشفت مصادر متابعة لـ”الجريدة” أنه في الأيام الماضية، قد زار مسؤولون غربيون على صلة بمتابعة الملف اللبناني إسرائيل، وعقدوا اجتماعات مع المسؤولين هناك في سبيل البحث عن تخفيف التوتر.
وتكشف المصادر أن هؤلاء المسؤولين نقلوا رسائل واضحة إلى لبنان بأن الأجواء في إسرائيل تصبح أكثر سلبية وأن مهلة الوصول إلى اتفاق سياسي بدأت تضيق جداً، خصوصاً ان الإسرائيليين غير قادرين على تحمل استمرار المواجهات واستمرار تهجير سكان المستوطنات الشمالية بدون القيام بأي ردة فعل.
وتشير المعلومات إلى أن الإسرائيليين يعبرون عن استياء كبير من الضغط الذي يتعرضون له من سكان هذه المستوطنات وقد يكونون أمام خيار الأمر الواقع بتنفيذ عمليات واسعة في لبنان لتبرير القدرة على إنجاز أي اتفاق يعيد السكان إلى منازلهم.
وتضيف المصادر، أن الرسائل التي نقلت تشير إلى أن تل أبيب مصرة على تحقيق أهدافها إما بالسلم وعبر المفاوضات الدبلوماسية وإما بالحرب، وأن خيار الحرب يتقدم. في المقابل لبنان يؤكد أنه لا يريد الحرب وبحال تم الوصول الى هدنة في قطاع غزة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة ويوقف إطلاق النار.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |