الراعي على موقفه: “لا دخل لشعبنا بالحرب”!
لا تزال لغة السلام، ورفض الدخول في حروب لا طائل منها، حاضرة في عظات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
فعلى الرغم من كل حملات الشيطنة التي تعرّض لها البطريرك مؤخراً من “الممانعين” و”جيوشهم الإلكترونية”، إلا أنّ ما زال مصرّاً على الدعوة للتهدئة وعلى إعلاء صوت السلام على الأصوات التي تريد تحويل لبنان إلى ساحة في حروب الآخرين.
وكان الراعي قد أكّد في عظته اليوم الأحد، أنّه “لا دخل لشعبنا في الجنوب في هذه الحرب ويجب ألا ينزلق أحد إلى التدمير والتشريد من دون فائدة”.
وأضاف الراعي في عظة اليوم الاحد: “في هذا الجو المحموم في العالم والمنطقة نقول الى حكام الدول وذوي الاسلحة المتطورة لا تظنوا انكم اقوياء باسلحتكم، بل أنتم عديمو الإنسانية”.
وتابع: “المسؤولون السياسيون في لبنان بحاجة الى مصالحة فيما بينهم وتقتضي تنقية ذاكرتهم وطي صفحة الماضي واذا فعلوا وضعوا خير اللبنانيين فوق كلّ اعتبار”.
وقال: “نبارك كلّ مسعى لانتخاب رئيس فهذا يكسب المؤسسات الدستوريّة شرعيّة الممارسة لأعمالها”.
وكان الراعي قد أكّد في عظة سابقة، أنّ “قرار الحرب يعود حصراً إلى الحكومة بثلثي أعضائها وفقاً للدستور”، مضيفاً: “لا نريد أن يتحمّل لبنان وشعبه وزر أوطان وشعوب أُخرى، يجب أن نتمسّك بالقرار 1701، وتجنيب لبنان واللبنانيين بالحكمة وضبط النفس الدخول في حرب إسرائيل على غزة.”
ولفت الراعي إلى أن أهالي بلدات الجنوب “يعانون من وزر هذه الحرب قتلاً وتدمير منازل وإتلاف بساتين وتهجيراً”.
رسائل الراعي، توالت بين عظة وأخرى، فالبطريرك الذي يحمل همّ لبنان، وهمّ أهل الجنوب وما يتكبدونه، توّجه في إحدى عظاته لـ”الحزب” دون أن يسميه بالقول: “البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها”.
وتابع: “في ضوء تعاليم الكنيسة، نقول إن البطولة ليست في صنع الحرب بالأسلحة المتطوّرة الهدّامة، بل البطولة هي في العقل والإرادة والقلب الداعية والساعية إلى صنع السلام وتحقيق العدالة وتغليب المحبّة”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |