بين وقف الحرب وملف التنقيب.. هوكشتاين يجول في بيروت بحثًا عن حلول!
بحثًا عن حلول أمنيّة لاستتباب الأمن ووقف الحرب، أملًا في تحريك ملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان، حطّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، في بيروت، في زيارة هي الثانية منذ مطلع العام الجاري.
في هذا الإطار، أجرى هوكشتاين سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى في السراي الحكومي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وذلك بعد أن التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، والنائب تيمور جنبلاط وعضوي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور. وجرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات ومساعي التهدئة في جنوب لبنان.
من جانبه، أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، بعد لقاء مع الموفد الأميركي ضم النواب سامي الجميل وجورج عقيص والياس حنكش وميشال معوض في مجلس النواب، أن “تجزئة القرار 1701 ليس لمصلحة لبنان ولا اللبنانيين ويجب تنفيذه بحذافيره”.
وأضاف عدوان: “فهمنا من هوكشتاين أن أولوياته عدم توسيع القتال “وعم بفتشوا شو بينعمل” وجوابنا كان تطبيق القرار 1701″.
بدوره، اعتبر رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض، أن “حماية لبنان تعني التأسيس لاستقرار طويل الأمد ونرفض أن نخوض حرباً مفروضة علينا”، مضيفًا: “الهدف هو حماية لبنان كي لا ينجرّ إلى توسّع الحرب والتأسيس إلى استقرار طويل الأمد والوصول إلى حلول جدية عبر تطبيق القرار 1701”.
وتابع: “حان الوقت أن نتعلم من أخطاء الحروب الماضية خاصة حرب تموز وليطبق قرار 1701 من الجانبين”، مشددًا على أنه “على رغم ما بحث به هوكشتاين اليوم عن الحرب مع الحكومة الا ان قرار السلم والحرب ليس في يدها”،
وأضاف: “موقفنا المشترك اليوم هو وقف الحرب ونطالب بحلول مستدامة تحمي لبنان من لعبه دور ورقة التفاوض في كل أزمة اقليمية”، وختم داعيًا إلى “لتطبيق قراري 1701 و1559 لحماية لبنان واللبنانيين”.
أمّا رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل فأشار بعد اللقاء إلى أن الوفد تحدّث عن هواجس اللبنانيين، لافتًا إلى أن الهاجس الأكبر والأولوية لدينا قبل أحداث غزة وبعدها هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية.
وقال الجميّل: “الشعب اللبناني غير قادر على البقاء رهينة بيد أحد ولا يمكن إلا أن يكون مسؤولًا عبر مؤسساته الشرعية”، مؤكدًا أن قرارنا يجب أن يكون بيد المؤسسات الشرعية وقرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلّا بيد الشعب المتمثل بالمجلس النيابي ولا يمكن أن نقبل لا أمس ولا اليوم ولا غدًا بأن يكون الشعب رهينة قرارات تأتي من خارج الدولة أو من أطراف لديهم أجندات لا علاقة للبنان بها.
وذكّر الجميّل بأن القرار 1701 يتضمن “تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة”.
وردًا على سؤال عما قاله الموفد الأميركي قال: “لا نملك تفويضًا عمّا عرضه هوكشتاين و”المجالس بالأمانات” لكنه يعمل على طرح لوقف الحرب في الجنوب ونأمل أن يصل إلى نتيجة لكن علينا أن نذكر الجميع أن هذا لا يجب أن يحصل على حساب الدولة وسيادتها وأن يسلّم مستقبل الشعب اللبناني للآخرين”.
وفي مطار رفيق الحريري الدولي، اجتمع هوكشتاين مع وزير الطاقة وليد فياض، بناء على موعد حددته السفارة مسبقًا تلبية لطلب المستشار الأميركي الأول وكون الوزير فياض يغادر إلى باريس في زيارة عمل .
حضر اللقاء السفيرة الأميركية ليزا جونسون وطاقم عمل هوكشتاين وكانت جولة أُفق استمرت حوالي ٤٥ دقيقة تناول فيها الطرفان آخر المستجدات على الساحة المحلية.
وتم التباحث في مواضيع تتعلق بإمكانية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا والدور المساعد الذي من الممكن أن يلعبه المبعوث الأميركي في هذا الإطار.
ولفت هوكشتاين إلى ضرورة استتباب الأمن ووقف الحرب وما يمكن أن ينتج عن ذلك من استقرار على الصعد كافة وانعكاس إيجابي في مواضيع عدة كزيادة التغذية الكهربائية والالتزام الأكبر بملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان.
وأكّد الوزير فياض على ضرورة إيجاد حل يحفظ سيادة لبنان والاستقرار في المنطقة.
وتمنى الوزير فياض لهوكشتاين التوفيق في زيارته وجولته المكوكية على باقي المسؤولين في لبنان اليوم .
هذا وغادر الوزير فياض بعد اللقاء في زيارة عمل إلى باريس للمشاركة في مؤتمر حول الغاز والنفط تنظمه المؤسسة الشرق أوسطية للطاقة والمناخ OMec تحت عنوان : The Role oF Gas in the Mediterranean Energy Transition .
وكان الموفد الأميركي قد توجّه بعد وصوله إلى المطار ظهر اليوم، إلى عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعند دخول المصورّين لإلتقاط صور للقاء الذي يدور بين اموس هوكشتاين والرئيس نبيه برّي، طُلب من هوكشتاين بأن يصافح بري فقال هوكشتاين: “بري هو القائد (he’s the boss) الذي يقرّر. فردّ بري: “ليش نحنا مختلفين” وصافحه.
وبعد اللقاء، أكد هوكشتاين أن “التصعيد ليس في صالح أي طرف وليس هناك شيء اسمه حرب محدودة والتصعيد لن يساعد لبنان باعادة البناء والتقدم في هذا الوقت المهم في تاريخه ولكن وقف اطلاق النار بطريقة مؤقتة ليس كافيا والحرب المحدودة ليست واقعية”.
وأردف، “أنا هنا لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع على حدود لبنان الجنوبية”، مؤكداً أن واشنطن تؤمن بأن مفاوضات السلام هي الحل الأمثل لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل.
وتابع هوكشتاين: “الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصل لهدنة ووقف اطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن”، وأضاف: “الوضع الأمني على الخط الأزرق يجب أن يتغير، وأي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان”.
بدوره، قال الوزير السابق ريشار قيومجيان لـmtv: “ما هو مطروح أن تنعكس الهدنة في غزة على جنوب لبنان ومن المُبكر الحديث عن الموضوع الرئاسي وتركيز هوكشتاين ينصب على وقف الأعمال الحربية على جانبي الحدود”.
وأضاف: “المبعوثون يركزون على تهدئة الجبهة الجنوبية وحزب الله لم يبدِ أي رغبة في تراجعه وأتوقع الوصول إلى الهدنة في رمضان ونطلب من الموفدين الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى”.
وتابع: “نحن معنيّون بكل أهالي الجنوب ونطالب بتطبيق الـ1701 وانسحاب حزب الله من الجنوب وانتشار الجيش”.
مواضيع ذات صلة :
هوكشتاين ينفي الحصول على ضوء أخضر إسرائيلي: “ليس دقيقًا” | الاتصال مقطوع مع هوكشتاين | تقدم كبير نحو اتفاق وقف النار.. ماذا في التفاصيل؟ |