“الحزب” يريد “رئيسًا مقاومًا”.. إما فرنجية أو “لحّود آخر”!
تواصل كتلة “الاعتدال الوطني” مسعاها بشأن رئاسة الجمهورية وتلتقي مختلف الكتل النيابية، آملة نجاح مبادرتها رغم إصرار “حزب الله” على مرشحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
إذ وفي آخر المعطيات، علمت صحيفة “نداء الوطن” أنّ ما سمعه الوسطاء على خط ملف رئاسة الجمهورية، هو أنّ “حزب الله” يتشدّد رئاسياً، وأنه يرفض تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان، وأن ما يقبل به فقط هو انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، أو انتخاب رئيس يشبه الرئيس السابق اميل لحود الذي كان ينعته ولا يزال بـ”الرئيس المقاوم”، وبالتالي لا مجال لتجريب رئيس وسطي أو من يخضع للضغوط الغربية.
وتخلص هذه المعلومات الى القول إنّ مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” النيابية قد نسفت عملياً، وأن “الحزب” تولى دفنها.
إلى ذلك، علمت صحيفة “الشرق الأوسط” من مصادر سياسية واسعة الاطلاع، أن الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين تطرّق إلى الملف الرئاسي على هامش مهمته المتمثلة بتفضيل الحل الدبلوماسي على العسكري لوقف المواجهة العسكرية بين “حزب الله” وإسرائيل.
وسأل هوكشتاين بري عما آلت إليه الاتصالات الرامية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية، وكان جوابه أنه دعا الكتل النيابية للحوار منذ آب الماضي، تحت قبة البرلمان، “لعلنا نتوصل إلى توافق من شأنه أن يسهّل انتخابه، لكن لم نلق التجاوب المطلوب”.
وأضاف بري أن هناك مبادرة جديدة، و”كنت أول من رحب بها”، في إشارة إلى المبادرة التي أطلقتها كتلة “الاعتدال الوطني”، وتعمل على تسويقها نيابياً، و”أنا أنتظر ردود الفعل عليها، لأبني على الشيء مقتضاه”.
وتوافق بري وهوكشتاين على عدم ربط انتخاب الرئيس بالحرب الدائرة في غزة، أو تلك المشتعلة في جنوب لبنان.
وألمح الوسيط الأميركي إلى أن بري لم يقفل الباب أمام البحث عن مرشح توافقي، ونصح بضرورة الحوار معه كونه يبدي مرونة وانفتاحاً.
مواضيع ذات صلة :
سيدة الجبل: لتحرير الاستحقاق الرئاسي من قبضة “الحزب – أمل” | اسمان فقط للرئاسة | الرئاسة مؤجّلة حتى إشعار “غير مسمّى”.. هل يعود الحراك بدفع أميركيّ؟ |