لا عوائق مالية وإدارية لإجراء الإنتخابات البلدية.. فهل ينسفها “القرار السياسي”؟
لا عوائق لوجستية أو إدارية أو مالية أمام إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، هذا ما أكّده وزير الداخلية بسّام مولوي خلال اجتماع لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية، لمناقشة موضوع التجهيزات والتحضيرات اللازمة للانتخابات البلدية والاختيارية القادمة.
وعقب الاجتماع، أكّد النائب رازي الحاج لـ”هنا لبنان” أنّ “وزير الداخلية جاهز على المستوى الاداري والتقني، ولا مشكل تقنية أو مالية، وفي حال حصل التمديد للبلديات سيكون بقرار سياسي”.
بدوره، شدّد النائب زياد حواط لـ”هنا لبنان أنّ “كل نائب يتحمل مسؤولية التصويت فيما يخص الانتخابات البلدية واليوم هناك 126 بلدية منحلّة وهناك بلديات تعاني من التخبّط وبالتالي الانتخابات ضرورية لضخ دم جديد ولتعيد البلديات نشاطها وتقوم بمهامها”.
وأكد في مؤتمر صحافي عقده بإسم التكتل في مجلس النواب “ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها الدستوري، داعياً الحكومة أولاً ومجلس النواب ثانياً إلى احترام النصوص الدستورية المتعلقة بهذه الإنتخابات”.
وأشار إلى أن “وزير الداخلية أكد الجهوزية المالية واللوجستية والإدارية للوزارة لإجراء هذه الإنتخابات في موعدها، وإن مجلس الأمن المركزي سيحدّد القرى والبلدات الحدودية التي تشهد حرباً وخصوصاً قرى الشريط الحدودي ، وسيتم تأجيل الإنتخابات فيها إلى موعد آخر”.
ولفت الحواط إلى أنه “في حال لم نعتمد هذا الحل فإننا نكون ننسف آخر معاقل الشرعية في لبنان، والتي تحقق الإنماء وتنجز المشاريع الإنمائية في ظل الغياب الكامل للدولة، مشددا على أن الدولة “شئنا أم أبينا” غائبة والبلديات تملأ فراغ هذا الغياب إن من الناحية الإنمائية أو لجهة المحافظة على الحد الأدنى من الشرعية، وبالتالي فإن أي تأجيل لهذه الإنتخابات يشكّل ضرباً لما تبقى من شرعية في لبنان”.
وشدد على أن “تكتل الجمهورية القوية سجل موقفاً واضحاً لناحية ضرورة إجراء الإنتخابات البلدية ضمن المواعيد الدستورية، محذّراً من أن أي تأجيل للإنتخابات هو جريمة بحق الشعب اللبناني كون البلديات هي على تماس مباشر مع الناس وتعنى بشؤونهم اليومية”.
وقال: “ليتحمل النواب مسؤولية أي جلسة تعقد من أجل تأجيل هذه الانتخابات”.
ولفت إلى أن “هناك كتلاً ترفض إجراء الإنتخابات البلدية في ظل غياب رئيس الجمهوية، مشدّداً على أن “إنتخاب الرئيس هو موضوع جوهري وأساسي”.
وتابع: “لا يمكن ترك الأمور على ما هي عليه في آخر معاقل الديموقراطية المتمثّلة بالبلديات”.
واعتبر أن “الإنتخابات البلدية ليست تفصيلاً بسيطاً كونها تشكّل مدماكاً أساسياً للامركزية الموسعة. ورأى أن على المواطن أن يتحمل مسؤولية الخروج من المركزية المدمّرة ، وأن ينتخب رؤية ومشروعاً وبرنامجاً ، بعيداً عن صغائر الأمور والحسابات الضيّقة”.
ودعا الناخب اللبناني إلى “الضغط على كل الأحزاب والنواب من أجل إجراء هذا الاستحقاق وعدم التمديد للمجلس البلدية، الأمر الذي سيدمر ، في حال حصوله، آخر معاقل الشرعية في الوطن”.
مواضيع ذات صلة :
قربة مثقوبة | مولوي يواجه “التمديد”.. بتحديد المواعيد | صورة بري وتطيير الانتخابات البلدية |