التخبط اللبناني سيّد الموقف.. المبادرة الرئاسيّة تتأرجح بين “الخماسية” و”الاعتدال”!

لبنان 7 آذار, 2024

على وقع مساعي التهدئة الميدانيّة في جنوب لبنان، يبقى ملف الأزمة الرئاسيّة على خط مواز، أولويّة للموفدين الذي يحطّون في بيروت، وسط تأكيدات على ضرورة إنهاء الشغور الذي شلّ مؤسسات الدولة ومرافقها وعطّل مسارات الحلّ على مختلف الجوانب.

فعلى الرغم من المبادرات المتناثرة محليًا وخارجيًا، يبقى التخبط اللبناني سيد الموقف، حيث هناك عين على دور اللجنة الخماسية وما سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان في حال قرر العودة بناء على طلب اللجنة الخماسية والتي، بحسب مصادر فرنسية لـ “هنا لبنان”، لا تزال بعيدة بسبب عدم وجود أي تطور حيال الملف الرئاسي من جهة، وعدم وجود أي تسوية للحرب الدائرة في غزة وبين لبنان وإسرائيل من جهة ثانية.

وإلى جانب المهمة الأخيرة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، على خط التهدئة في الجنوب، أشارت “النهار” إلى أنه “لم يكن خافيًا أبدًا أن الأزمة الرئاسية أيضًا جرى ويجري استدراج الجانب الأميركي إليها، كما جرى سابقًا مع سواه، على يد أطراف “الممانعة” لجعلها من بين البنود المطروحة على المساومات، وهو الأمر الذي يفسر تصاعد مواقف التحذير والريبة لدى الأفرقاء المسيحيين في ملفي الجنوب والرئاسة سواء بسواء.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن تكتل “الاعتدال الوطني” سيزور السبت المقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، لنقل خلاصة جولته الأولى على الكتل النيابية في شأن مبادرته لانتخاب رئيس الجمهورية.

في وقت أشارت ‎مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن التكتل يحاذر الحديث عن فشل مسعاه الرئاسي، حتى وإن عكست المعطيات المتعلقة بلقائه مع كتلة الوفاء للمقاومة مناخًا غير مسهل لمبادرته، وقالت إن نواب التكتل ذهبوا إلى القول إنه ينتظر جواب حزب الله مع العلم أنه كان في إمكانه الإشارة إلى رأيه من هذا المسعى من دون تأخير، معتبرة أن لقاء تكتل الاعتدال مع الرئيس بري مجددًا من شأنه تحديد البوصلة.

كما فهم من المصادر أن زيارة موفد اللجنة الخماسية ليست من شأنها نسف المسعى المحلي، وأكدت أنه مع مرور الوقت بدأ زخم المبادرة يخف حتى وإن قامت محاولات لأحيائه، معربة عن اعتقادها أن الأيام المقبلة تعطي الجواب، علما أنه يكون البلد قد دخل في فترة شهر رمضان المبارك.

وفي هذا الإطار أيضًا، كشف نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان لـ”النهار”، “أننا لن نقبل أن يتأثّر الاستحقاق الرئاسؤ بالحرب المندلعة في قطاع غزّة أو بأي تفصيل آخر، فيما لا بدّ أن يحصل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الداخل اللبناني وأن يتبلور انتخابه من النواب اللبنانيين الذين يعملون من أجل مصلحة البلد في اعتباره استحقاقًا داخليًّا. وفي حال كان الخارج يسعى للمساعدة في موضوع الانتخابات الرئاسية، لا بدّ أن يساند في منع التدخلات غير اللبنانية في الاستحقاق”.

من جانبه، اعتبر عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب فيصل الصايغ في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”، أن الملف الرئاسي بانتظار الهدنة بين “حماس” وإسرائيل، متمنيًا استمرار مبادرة تكتل الاعتدال الوطني.

وتوقع الصايغ أن يتم التوصل إلى هدنة قبل بدء شهر رمضان، وأنها قد تنعكس على وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، آملا أن تحدث مساعي وجهود اللجنة الخماسية خرقًا في جدار الملف الرئاسي خلال فترة الهدنة بتعاون الأطراف اللبنانية.

وشدّد الصايغ على أن ترسيم الحدود وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 يتطلب وجود رئيس للجمهورية، وفق المنطق الغربي والدولي والعربي، لتنفيذ هذا القرار، مؤكدًا أن سد الفراغ الرئاسي، هو مطلب جدي من قبل جميع الأطراف، ومتوقعًا أن تحصل ضغوط كبيرة خلال الأسبوعين المقبلين في هذا الخصوص.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us