لا داعي للهلع.. لا أرز مسرطن في لبنان!

لبنان 8 آذار, 2024

صحيح أنّ الأرز هو من الأطباق الرئيسية، والصحية، ولكن حبوبه غالباً ما تحتوي على ترسبات كيميائية بسبب المبيدات التي تستخدم للزراعة، غير أنّ هذه الترسبات لا تكون دائماً ضارة أو مؤذية للإنسان.

وهذا ما أوضحه نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ، الذي أوضح في حديث صحفي ”الجدل الكبير الذي أثير حول مواصفة مادة “الأرُز” منذ العام 2018، ويعتبر أن المستويات المطلوبة لمواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية هي “تعجيزية”، فيما هناك بلدان كاليابان والولايات المتحدة الأميركية تقبل بمستويات أعلى بكثير من تلك المحدّدة في لبنان، وتصل إلى0.03% و0.09% وبالتالي إن نسبة الترسّبات المحددة في لبنان 0.01mg/kg هي نسبة تعجيزية، في حين تشترط دول الاتحاد الأوروبي هذا المعدّل من أجل حماية منتجاتها ومحاصيلها الزراعية. لكن لا يمكن اعتبار المواد مُسَرطنة في حال تخطّت نسبة الـ0.01%”.

ورأى بحصلي أنّ هناك الكثير “وجود الكثير من التهويل في مواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية، وهو في غير محله على الإطلاق، خاصّة وأنّ مستوى الترسّبات الذي تحدّده الدولة اللبنانية 0.01% هو مستوى متدنٍ جداً”.

وطمأن اللبنانيين إلى أنه “في حال تخطّت ترسّبات المبيدات الزراعية نسبة الـ0.01mg/kg، يبقى المعدل طبيعياً ولن تكون مُسَرطنة إطلاقاً…. لذلك لا داعي للخوف في هذا الشأن. فالكلام عن أن اللبنانيين يأكلون مواد غذائية وحبوباً مستورَدة “مُسرطنة” هو كلام مُبالَغ فيه”.

@thisislebnews

هاني البحصلي يؤكد: هذه الشحنات من الأرز هي غير مسرطنة

♬ original sound – هنا لبنان this is lebanon

هل من “أرز غير مسرطن”؟

قدمت دراسة أجراها باحثون من “جامعة كوينز بلفاست” (Queen’s University Belfast) في المملكة المتحدة، نصائح لتقليل مستويات الزرنيخ في الأرز، وهي مادة قد تقود لمضاعفات منها السرطان.

وفي الدراسة حذر العلماء في كوينز من أن الملايين من الناس يعرضون أنفسهم للخطر من خلال طهي الأرز بشكل غير صحيح. وقالوا إن غليه في مقلاة حتى يصبح الماء بخارا قد يعرض أولئك الذين يأكلونه إلى آثار “الزرنيخ” (arsenic) السام، والتعرض المزمن الذي يمكن أن يسبب مجموعة من المشكلات الصحية بما في ذلك مشاكل النمو وأمراض القلب والسكري وتلف الجهاز العصبي والسرطان.

وقال الباحثون إن الزرنيخ يلوث الأرز أثناء مرحلة النمو نتيجة للسموم الصناعية ومبيدات الآفات.

وأضافوا أن الأرز هو المحصول الرئيسي الوحيد الذي يزرع تحت ظروف الفيضانات. هذا الفيضان هو الذي يطلق الزرنيخ غير العضوي المحبوس عادة في معادن التربة، والذي يمتصه النبات بعد ذلك. وتشير الأبحاث إلى أن الزرنيخ يمكن أن يبقى في حقول الأرز المغمورة حيث يزرع الأرز لعقود.

وأشار الباحثون إلى أنه عادة ما يحتوي الأرز على زرنيخ غير عضوي أكثر بـ10 مرات من الأطعمة الأخرى، ووفقا لهيئة معايير الغذاء الأوروبية، فإن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأرز -كما هو الحال في أجزاء كثيرة من العالم النامي- يتعرضون لتركيزات مقلقة. والأطفال والرضع هم مصدر قلق خاص لأنهم يأكلون -نسبيا- أرزا أكثر بـ3 مرات من البالغين، حيث يعد أرز الأطفال طعاما شائعا للفطام، في حين لا تزال أعضاؤهم في طور النمو.

ما الحل؟

إلى ذلك كشف علماء جامعة شيفيلد البريطانية، طريقة آمنة لتحضير الأرز، تساعد على إزالة 50-74% من الترسبات الموجودة فيه.

وتفيد مجلة Science of The Total Environment، بأن العناصر المعدنية الغذائية المفيدة للجسم تبقى محافظة على نسبتها في الأرز.

ووفقا للباحثين، لإزالة العنصر السام من الأرز في ظروف المنزل، يمكن استخدام طريقة السلق والامتصاص، التي تتضمن نقع الأرز في ماء مغلي مدة خمس دقائق ، بعدها يسكب هذا الماء.

وفي المرحلة التالية يسلق الأرز في ماء جديد على نار هادئة إلى أن يمتص الماء بكامله.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us