الملف الرئاسي مكانه.. وهذا هو “الطريق الوحيد للخروج من الشغور”!

لا يزال الملف الرئاسي يراوح مكانه بالرغم من المبادرات التي تُطلق، طالما أنه لم يتم الدعوة الى جلسة انتخاب بدورات متتالية لإنهاء الشغور، وبالتالي بات واضحًا أن هناك أطراف لا تريد رئيساً للجمهورية في الوقات الحالي، وتصرّ على ترشيحاتها الخلافية.
وفي السياق، أكد المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، اليوم، أن “الطريق الوحيد للخروج من الشّغور الرئاسيّ هو ملاقاة المعارضة إلى منتصف الطريق وتنازل حزب الله عن مرشحه الذي من أجله يعطّل الانتخابات ويشلّ البلد والذهاب من دون شروط مسبقة إلى اسمٍ ثالث يحظى بثقة الأطراف كافة ويكون قادراً على محاورة كل الجهات والتفاوض باسم لبنان بما يخدم سيادته واستقلاله ووجهه الحضاري ودوره المميز في هذه المنطقة من العالم”.
وحذر “من تمادي بقايا السلطة في الاستسلام لحزب الله وتبني مواقفه ونسبها إلى اللبنانيين في أي مفاوضات تقودُها مع أي موفدٍ خارجيّ، فهي إلى جانب كونها مغتصبة سلطة في غياب رئيس الجمهوريّة، تساهم عن قصد في إدخال البلد في مواجهة قاتلة يستحيلُ عليه تحملها أو حتى إدارتها في ظل وضعه الحالي. ويحمّل المكتب السياسي هؤلاء مسؤوليّة تحلُّل الدولة وانفلات الأوضاع نتيجة تخلّيهم عن حقّ الدّولة في قرار الحرب والسلم وتسليمه إلى حزب الله ومنه إلى إيران وتحويل اللبنانيّين أوراق مفاوضة خدمة لمشروع غريب عنهم.”
واعتبر “المكتب السياسي أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أطاح بالضربة القاضية بمبادرة كتلة الاعتدال، فهو إن أخفى أبوّته لها في الجولة الأولى لمنع فشلها كما يقول يعترف أساساً بأنها لم تقدم جديداً يستحقّ التوقف عنده ثمّ يعود ويتبناها بشروطها المرفوضة ليفشّلها”.
وحثُّ “كل الأطراف المعنية بالحراك الرئاسي على وعي حقيقة أن المناورات الّتي تساق من قبل حزب الله وفريقه تهدف إلى ربط مصير الرئاسة بالتطورات في المنطقة بهدف تحصيل مكاسب داخليّة تُساهم في إحكام قبضته على البلد وهذا ما لم ولن يسمح به اللبنانيون الأحرار”.
“القوات”: لانتخاب رئيس من دون اختلاق أعراف جديدة
وكان الملف الرئاسي قد حضر مجددًا في دار الفتوى، فبعد الزيارة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس إلى دار الفتوى، حطّ وفد قواتي اليوم في الدار حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
في هذا الإطار، أوضح عضو كتلة الجمهورية القوية غسان حاصباني بعد اللقاء، أننا “نتمنى انتخاب رئيس للجمهورية من دون اختلاق أعراف جديدة ونحن منفتحون على التشاور مع جميع الأطراف”.
كما أوضح حاصباني أنّ “هناك مبادرات خيرة يقوم بها الزملاء، نحن نتلقفها بإيجابية طالما هي ضمن الدستور”.
وفي حديث إلى “هنا لبنان”، شدد حاصباني على أنّ مبدأ التشاور ما زال ضمن سقف الدستور وكل القوى السياسية تتشاور حول مواضيع مختلفة.
وأضاف: “إذا ذهبنا إلى إطار رسمي وجلسة حوار هناك نكون ذهبنا إلى عرف جديد وكأنّه شرط مسبق للانتخابات الرئاسية على الدستور”.
وتابع حاصباني قائلًا: “نحن قدمنا خطوات كثيرة في السابق، لم نرشح مرشحنا الطبيعي سمير جعجع ورشحنا زميلنا ميشال معوّض، ثمّ ذهبنا إلى مرشح تقاطع الذي هو جهاد أزعور ولا أعتقد أنّ هناك إيجابية أكثر يمكن أن تقدّم”.
فيما أشار من جانب آخر، إلى أنّ هناك خسائر اقتصادية كبرى، وإن توسعت هذه الحرب ستكون هذه الخسائر أكبر.
يأتي ذلك فيما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قد زار أمس دار الفتوى، حيث شدد على أنّ “انتخاب الرئيس ليس نهاية المطاف، بل هو بداية أمل من أجل الإصلاح والحل في البلد”.
وحول إن كان يتوقع انتخاب رئيس الجمهورية قريبًا، قال ميقاتي: “أتمنى أن تجري الانتخابات في أسرع وقت ممكن، واليوم قبل الغد، لأن الانتخاب ضروري لكي تستقيم المؤسسات الدستورية وتبدأ ورشة الإصلاح المطلوبة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() إجماع عربي ودولي على قائد الجيش.. فهل يكون جوزاف عون الرئيس المنقذ؟ | ![]() “العدّ العكسيّ” لجلسة الانتخاب بدأ.. وضبابيّة كبيرة تُسيطر على المشهد الرئاسي | ![]() الملف الرئاسي بين سليمان فرنجية والنائب افرام |