نصرالله يطمئن إيران.. “سنقاتل بمفردنا في لبنان ولن نجرّكم إلى حرب”!
كان لافتاً ما نقلته وكالة “رويترز”، حول تفاصيل زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى بيروت ولقائه بأمين عام حزب الله حسن نصرالله.
ووفق “رويترز” فإنّ نصرالله قال لقاآني: “سنقاتل بمفردنا ولن نجرّ إيران للحرب”.
وهذا التصريح يعطي المعارك بعداً جديداً، فلبنان بات ساحة لخدمة المشروع الإيراني، فيما حدود إيران “بأمن وسلام” بتعهّد من السيد
وكان الزيارة قد جرت وفق الوكالة في شباط الماضي، والهدف منها بحث المخاطر التي قد تنشأ إذا استهدفت “إسرائيل” حزب الله بعد ذلك، لينتقل الحديث إلى احتمال أن تشن “إسرائيل” هجوما شاملا في لبنان.
الى ذلك نقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر، وهم إيرانيون من الدائرة الداخلية للسلطة، أنه في الاجتماع الذي لم يعلن عنه سابقا، طمأن نصر الله قاآني بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وأن حزب الله سيقاتل بمفرده.
وقال نصر الله لقاآني، بحسب ما اشار مصدر ايراني مطلع على المباحثات: “هذه هي معركتنا”.
المستفز في كلام نصرالله، هو أنّه لم يكتفِ بتحويل لبنان إلى ساحة معارك خدمة لمصالح خاريجة، ولا بزّج اللبنانيين بحرب لا ناقة لنا بها ولا جمل، بل هو أيضاً يريد المغامرة بأمن لبنان واستقراره دون أن تنجّر إيران إلى خندق الحرب التي أدخلتنا هي به.
وببساطة، فإنّ ما يريد قوله أمين عام الحزب، أمن إيران أولاً أما لبنان فليتحوّل إلى أرض محروقة كرمى للمشروع الإيراني. وهذا بدأ يتحقّق فعلياً فالجنوب خلال الـ3 أشهر الأخيرة تحوّل إلى مساحة من الدمار والخراب والتهجير.
هل يحرق نصرالله الورقة الفرنسية؟
يتزامن هذا التسريب وتسليم لبنان رده الرسمي على الورقة الفرنسة عبر وزارة الخارجية، وقد تضمن الرد اطاراً عاماً يبدي فيه لبنان استعداده للتطبيق الفوري للقرار ١٧٠، شرط التزام اسرائيل بتطبيق مندرجاته.
وأبدى لبنان في الردّ أيضاً استعداده لمعاودة الاجتماعات الثلاثية في الناقورة.
مواضيع ذات صلة :
عراقجي: سنرد على أي هجوم من دون تسرّع | البنتاغون: لم نكن على علم بهجوم ايران من قبل | أدرعي: سقوط عدد قليل جدًا من الصواريخ في اسرائيل |