منازل الجنوب في مرمى الغارات مجددًا.. ولبنان يبحث عن الحلول على وقع أصوات المدافع!
لا تزال الجبهة الجنوبيّة تشتعل بالمستجدات الميدانيّة، من جراء القصف المتبادل بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، على وقع تسليم لبنان رده الرسمي على الورقة الفرنسيّة عبر وزارة الخارجية، مبديًا استعداده للتطبيق الفوري للقرار 1701، شرط التزام إسرائيل بتطبيق مندرجاته.
التطورات الميدانيّة
ميدانيًا، استهدفت الغارة الإسرائيلية التي شنت على كفركلا منزلًا في البلدة، وقد تحركت سيارات الإسعاف إلى المكان ولا معلومات عن إصابات حتى الآن.
كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت منطقة اللبونة – الناقورة.
وذلك بعد أن أغار الطيران الإسرائيلي على خراج علما الشعب قرب خزان البلدة مستهدفًا منزلًا من ثلاث طبقات، حيث دمّر بالكامل.
كذلك شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت بلدة عيتا الشعب. وشنت غارة ثانية استهدفت رأس الناقورة، وثالثة استهدفت المنطقة الواقعة ما بين علما الشعب والناقورة.
فيما كانت قد تعرّضت تلة حمامص ومحيط الوزاني إلى قصف مدفعي.
وحتى صباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور.
تزامنًا، تمكن فوج الهندسة في الجيش من تفكيك الصاروخ الإسرائيلي الذي سقط منذ 3 أيام بين الأبنية عند مدخل بلدة حراجل الكسروانية ولم ينفجر.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، أعلن “حزب الله” عن عمليات عدة في بيانات منفصلة، حيث أشار إلى أنّه استهدف عند الساعة 1:15 من بعد ظهر اليوم، موقع المرج بالأسلحة المدفعية وأصابه إصابة مباشرة.
وفي بيان آخر، استهدف “الحزب” عند الساعة 2:05 من بعد الظهر موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
كما أعلن “الحزب” أنّه عند الساعة 2:50 من بعد الظهر، تجمّعاً للجنود الإسرائيليين قرب موقع الراهب بالأسلحة المدفعيّة وأصابه إصابة مباشرة.
ردّ لبناني على الورقة الفرنسيّة!
تأتي هذه التطورات الميدانيّة على وقع تسليم لبنان رده الرسمي على الورقة الفرنسية عبر وزارة الخارجية، وقد تضمن الرد إطارًا عامًا يبدي فيه لبنان استعداده للتطبيق الفوري للقرار 1701، شرط التزام إسرائيل بتطبيق مندرجاته.
وأبدى لبنان في الردّ أيضًا استعداده لمعاودة الاجتماعات الثلاثية في الناقورة.
في هذا الإطار، أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، إلى أننا “تكلمنا اليوم عن الدور الفرنسي وأهميته وضرورة أن تبقى فرنسا موجودة، واليوم لديها مبادرة فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة وهناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث فيها”.
وختم بو حبيب: “اليوم قمت بتسليم رسالة الدولة للسفير الفرنسي وطبعًا الرئيس ميقاتي والرئيس بري على اطلاع، وتمنينا أن تكمل المبادرة وهم (الفرنسيون) يفكرون بهذه الطريقة ويريدون الاستمرار واستكمال هذه المبادرة، وهذا مهم لنا أن نتوصل إلى نوع من الاتفاق الذي يعطي الحدود الجنوبية الاستقرار الكامل والدائم”.