“الأرز” تحت أنظار اللبنانيّين مجددًا.. وإرشادات من “الصحّة” بعد الحديث عن “مواد سامّة”
جدلٌ واسع، استأثر بالساحة المحليّة اللبنانيّة خلال الفترة الأخيرة بشأن “الأرز المسرطن”، ليعود الملف إلى الواجهة اليوم، مع انتشار فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلّق بطهي الأرز واحتوائه على مواد سامة.
في هذا الإطار، وبعد انتشار هذه الفيديوهات على مساحة واسعة بين الناشطين عبر مواقع التواصل، أصدر المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بيانًا تطرق فيه إلى المعلومات المتداولة حول السموم الفطرية وبخاصة مادة الأفلتوكسين (Aflatoxin) وتكاثرها في الأرز المطهو.
بيان وزارة الصحة طمأن المواطنين أن تكاثر هذه المادة لا يتم إلّا عبر الفطريات، وبما أن الطهي يقتل الفطريات، فإن تكاثر هذه السموم معلومة غير دقيقة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه إذا ما كان هناك من متبقيات فطرية نتيجة مقاومة بعضها للحرارة، تحتاج هذه المتبقيات إلى حرارة تتخطى الـ ٢٠ درجة مئوية لتتكاثر من جديد وهنا ستبدو علامات العفن ظاهرة بالطبع على الأرز. أما فيما يخص الأفلاتوكسين، فهذه السموم تحتاج إلى حرارة تتخطى الـ ٣٠ درجة مئوية لتفرز بواسطة الفطريات، وهو أمر غير قابل للحصول داخل البراد.
هذا ويهم وزارة الصحة العامة أن توضح للمواطنين أن الأرز المطبوخ يخضع للشروط نفسها المتعلقة بتبريد وإعادة تسخين الأطعمة المطهية بشكل عام، ويمكن تخزينه في البراد كغيره من الأطعمة.
كما تذكر الوزارة بالإرشادات التالية المتعلقة بحفظ وتناول الأطعمة المطهية:
– الحفاظ على النظافة.
– فرز الأطعمة النيئة والمطبوخة.
– الطهي الجيد للمأكولات على حرارة تفوق الـ 70 درجة مئوية وإعادة التسخين على الحرارات المطلوبة أي أكثر من 85 درجة مئوية.
– حفظ الأطعمة المطهية على درجات حرارة آمنة (أقل من 4 درجات مئوية أو أكثر من 63 درجة مئوية).
– استخدام المياه والمواد الأولية السليمة والآمنة.
هذا وعاد موضوع “الأرز” إلى الواجهة من جديد اليوم، بعد أن كانت قد أثيرت خلال الأيام الأخيرة، مسألة بيع كميات كبيرة من “الأرز المسرطن” في الأسواق اللبنانية.
فيما أوضح نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، في حديث صحافي الأسبوع الماضي، الجدل الكبير الذي أثير حول مواصفة مادة “الأرُز” منذ العام 2018، واعتبر أن المستويات المطلوبة لمواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية هي “تعجيزية”، فيما هناك بلدان كاليابان والولايات المتحدة الأميركية تقبل بمستويات أعلى بكثير من تلك المحدّدة في لبنان، وتصل إلى 0.03% و0.09%، وبالتالي إن نسبة الترسّبات المحددة في لبنان 0.01 mg/kg هي نسبة تعجيزية، في حين تشترط دول الاتحاد الأوروبي هذا المعدّل من أجل حماية منتجاتها ومحاصيلها الزراعية. لكن لا يمكن اعتبار المواد مُسَرطنة في حال تخطّت نسبة الـ0.01%”.
ورأى بحصلي أنّ هناك الكثير من “التهويل في مواصفة ترسّبات المبيدات الزراعية، وهو في غير محله على الإطلاق، خاصّة وأنّ مستوى الترسّبات الذي تحدّده الدولة اللبنانية 0.01% هو مستوى متدنٍ جدًا”.
وطمأن اللبنانيين إلى أنه “في حال تخطّت ترسّبات المبيدات الزراعية نسبة الـ0.01mg/kg، يبقى المعدل طبيعيًا ولن تكون مُسَرطنة إطلاقًا.. لذلك لا داعي للخوف في هذا الشأن. فالكلام عن أن اللبنانيين يأكلون مواد غذائية وحبوباً مستورَدة “مُسرطنة” هو كلام مُبالَغ فيه”.
مواضيع ذات صلة :
ماذا يحصل إذا نقعت الأرز لـ 4 ساعات؟ | وزارة الأشغال جرفت الثلوج وفتحت طريق عيناتا- الأرز | بحصلي يؤكّد: لا أرزّ مسرطن في الأسواق اللبنانية |