فيلق القدس و”الحوثيون” يستبيحون لبنان.. لقاءات سرية تطيح بالسيادة!
نجح “حزب الله” في تحويل لبنان إلى ورقة على الطاولة الإيرانية، مشرّعاً الساحة اللبنانية على كل التنظيمات المسلحة.
وفي ظلّ حكومة تخلّت عن دورها، ووزير خارجية “لا موقف لديه”، اتخذ الحزب صفة “الحاكم” واضعاً قرار الحرب والسلم حصراً بيده.
وفي انتهاك جديد للسيادة اللبنانية من قبل التظيمات سواء التابعة لإيران أو المموّلة منها، نقلت وكالة “فرانس برس” يوم أمس السبت، أن الحوثيين في اليمن أكدو أن كبار مسؤولي الجماعة عقدوا اجتماعا مع حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في بيروت في لبنان، لمناقشة تنسيق الإجراءات ضد إسرائيل،.
وقال التقرير إن حماس وقادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتحالفة مع حماس، وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقدوا “اجتماعا هاما” مع ممثلي جماعة أنصار الله في الأسبوع الماضي لمناقشة “آلية العمل لمقاومة منسقة” في المرحلة المقبلة من القتال في قطاع غزة. في الأثناء.
وكشف مصدر فلسطيني أن المشاركين ناقشوا “تكامل دور الحوثيين مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، خاصة في سياق الهجوم الإسرائيلي على رفح”.
ووفقا لمصادر حماس والجهاد، قال الحوثيون إنهم سيواصلون مهاجمة السفن في مياه البحر الأحمر “لدعم الفلسطينيين”.
وفي وقت سابق، كانت “رويترز”، قد نشرت تقريراً كشف عن لقاء جمع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، بقائد “فيلق القدس” اسماعيل قاآني.
ويشير التقرير إلى أن الرجلين التقيا في بيروت، الشهر الماضي، وبحثا المخاطر التي قد تنشأ إذا استهدفت إسرائيل في المرة المقبلة حزب الله. وأن تصعيداً كهذا قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن.
ووفق “رويترز” “أبلغ أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة. وأن حزب الله سيقاتل بمفرده، قائلاً إن “هذه معركتنا”.
وكان هذا اللقاء الثاني بينهما في بيروت، وفقاً للمصادر، واللقاء الثالث على الأقل بينهما منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، وهم إيرانيون من داخل الدائرة الداخلية للسلطة، فإنه بالإضافة إلى الإضرار بحزب الله، تصعيد كهذا قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن منذ السابع من تشرين الأول.
وأضافت جميع المصادر، أنه خلال اللقاء، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، طمأن نصرالله قاآني بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
إذاً لبنان تحوّل إلى ساحة، هذا ما تقوله الوقائع، وليس بعيداً عن ذلك الصواريخ التي تطلقها جماعات مسلحة فلسطينية من الجنوب، وليس بعيداً قيادات حماس التي تتخذّ من الضاحية الجنوبية مقرّاً لها.
هذه الزيارات واللقاءات ليست إلاّ مشهداً، من دولة احتلتها الدويلة وميليشياتها.
مواضيع ذات صلة :
بعد جدليّة “اختفائه” إثر اغتيال نصر الله.. ظهور علنيّ لإسماعيل قاآني في طهران! | بعد الغموض والجدل.. ظهور قائد فيلق القدس في طهران | “قيد الحبس وتعرّض لأزمة قلبية”… ما جديد اختفاء قائد فيلق القدس؟ |