“هنا لبنان” يكشف ملابسات التحقيق مع مكرم رباح
ها هو الباحث والكاتب السياسي مكرم رباح، يخطّ سطراً جديداً في مواجهة سياسة القمع وكمّ الأفواه، فمكرم الدكتور الجامعي المعروف بمناهضته لحزب الله وبمواقفه العالية السقف، وجد نفسه اليوم “متهماً” على خلفية اراء أدلى بها.
وفي السياق، وبعدما أفادت قناة “الحدث” بأنّ ” الأمن العام اللبناني يحتجز رباح بعد رفضه تسليم هاتفه”، ووفق القناة فإنّ “سبب الاحتجاز مقابلة هاجم فيها حزب الله”.
علق مصدر قضائي على قرار القاضي فادي عقيقي باحتجاز رباح، وقال لـ”هنا لبنان” إنّ “رباح ما زال قيد التحقيق وعندما ينتهي استجوابه يتخذ القرار”.
فيما أوضح القاضي فادي عقيقي لـ”هنا لبنان” أنّه سيتم ترك مكرم رباح رهن التحقيق، وأضاف “لم ننسب له شبهة التعامل مع اسرائيل نحن نستكمل الإجراءات التحقيقية وبعدها نأخذ القرار”.
وبعد خروجه من الأمن العام، قال رباح لـ”الحدث”: “لو كنت تاجر “كبتاغون” كحزب الله لما تجرأ قاضي التحقيق “فادي عقيقي” على توقيفي”.
وأضاف: “الدستور اللبناني يحفظ حقي بالتعبير عن رأيي”.
وأكّد: “العميل هو من يترك قاتل لقمان سليم في جنوب لبنان طليقا”.
إلى ذلك علم “هنا لبنان” أنّ موضوع اسرائيل لم يتم التطرّق إليه خلال التحقيق بل سئل عن معلومات أدلى فيها عن حزب الله وأسلحته، وأجاب رباح بالإشارة للصحف التي نقلت هذه المعلومات.
كذلك أثير موضوع هجومه على حزب الله، وقيل له إنّه يعرض الأمن اللبناني القومي للخطر خلال الحرب.
وكان رباح قد مثل صباح اليوم أمام دائرة التحقيق الأمني في الأمن العام، للاستماع الى إفادته بعد استدعائه بإشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي.
وفي وقت سابق، كان قد أعلن رباح استدعاءه عبر “فيسبوك”، فكتب: “تم تبليغي بالأمس ضرورة الحضور إلى دائرة التحقيق الأمني في الامن العام”.
وأضاف، “يمكن حابين يعرفوا مني عن اجتماع محور المشاغلة “والمقاومة” الذي حدث في بيروت الاسبوع الماضي”.
ليعود ويكتب في منشور آخر: “نعيد من جديد، الذي قتل لقمان وسمير قصير وجورج حاوي لا يستطيع تحرير الارض”.
واستغرب ناشطون إصرار مفوض الحكومة على تسليم الهاتف، سيّما وأنّ استدعاء رباح جاء على خلفية مقابلة تلفزيونية ولا علاقة للأمر بالاتصالات.
و كان رباح قد قال في المقابلة موضوع الدعوى: ” في 8 تشرين الأول، وبإعتراف من السيد حسن نصر الله، قال بنفسه، “نحن فتحنا هذه الجبهة”، وبالتالي أصبح الرد الإسرائيلي مبررًا لناحية القانون الدولي”.
وتابع، “أما القول بأن لإسرائيل أطماع بأرضنا، ياليتها تأتي وتأخذ نهر الليطاني، يكون ذلك أفضل من تحوله إلى مجرور، فالكلام على أن الهدف الإسرائيلي الوحيد هو لبنان، غير دقيق، فالإسرائيلي كان راضياً بأن يتحول حزب الله إلى حرس حدودعلى حدوده الشمالية، ولكن عندما وصله قرار من إيران بفتح الجبهة كي لا يصغروا في أعين الرأي العام العربي والإسلامي، قام بذلك”.
ويرجّح ناشطون أن تكون هذه التصريحات هي السبب في التحقيق معه.
إلى ذلك دعا أصدقاء ورفاق مكرم رباح إلى وقفة تضامنية معه أمام مبنى الأمن العام في بيروت، للمطالبة بإطلاق سراحه فوراً ومنع نقله إلى مبنى المحكمة العسكرية.
فيما كتب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل على منصة “أكس”: “أطلقوا سراح مكرم رباح فورًا. كما واجهنا في الماضي القريب النظام الأمني القضائي وأسقطناه، لن نسمح بعودة تلفيق الملفات والتضييق على حرية التعبير تحت أي ذريعة كانت”.
مواضيع ذات صلة :
الحواط: المحكمة العسكرية أظهرت مجددًا “الوجه البشع” | المحكمة العسكرية إستأنفت جلساتها | المحكمة العسكرية ضحية “الكيدية” |