“الخماسية” ترجئ جولاتها إلى ما بعد العيد: تفاؤل “حالي” والتقاء بالمواقف مع الراعي وجعجع
أرجئ حراك اللجنة الخماسية، إلى ما بعد عيد الفطر، حيث تمّ تحديد عدّة مواعيد، تشمل التيار الوطني الحر، كتلة الوفاء للمقاومة، بالإضافة إلى الاعتدال والكتائب وتجدّد والتغييريين.
وكان السفراء قد التقوا في اليومين الماضيين، الرئيس نبيه برّي، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس السابق ميشال عون، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ونجله الرئيس الحالي للحزب النائب تيمور جنبلاط.
وقالت مصادر سياسية لـ”اللواء”إنّ “زيارات سفراء اللجنة الخماسية للقيادات السياسية والمراجع الدينية، تندرج في اطار استكشاف مواقف هولاء على طبيعتها، والاستماع إلى ما لديهم من افكار ومقترحات، للاخذ بما هو مفيد منها، لدعم مهمة اللجنة في مساعدة لبنان للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، بأقرب وقت ممكن”.
واعتبرت المصادر أنّ “الحديث عن نتائج سريعة وتحقيق اختراق ملموس في مهمة اللجنة، لا يزال سابقا لاوانه، لان اللجنة تنوي استكمال لقاءاتها مع بقية القيادات السياسية والحزبية، في الايام المقبلة”.
في السياق، قال مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ تفاؤل “الخماسية” يعود الى “جملة من المعطيات المرتبطة بالداخل والإقليم، إنما هذا لا يعني أنّ الرئاسة قريبة كونها تحتاج الى تجاوز الكثير من العقبات، ووضوح طبيعة موقف الدول المؤثّرة في القرار اللبناني الذي لم يغادر عتبة الغموض البنّاء”. وأوضح المصدر أنّ “أهم معطيات التفاؤل أنّ هناك تناغماً سعودياً إيرانياً قائماً في ما خصّ الملف اللبناني، والتقاطع المسيحي على وجوب الانتقال في الملف الرئاسي الى الخيار الثالث، والموقف الأميركي الجدي والحقيقي يتمثل برفض توسع الحرب في الجنوب”.
إلى ذلك فقد أوضحت “النهار” أنّ الرئيس ميشال عون شدد في اللقاء مع اللجنة على ضرورة ان تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية.
وقالت مصادر مواكبة للقاء الرابية لـ”النهار” إنّ اللجنة لم تقدّم أيّ طرح، وإنّ اللقاء مع عون “جاء من باب موقعه الوطنيّ، وما يمثّل وأنّ اللقاء تطرّق إلى موضوع الحرب في غزة والجنوب”.
أمّا في موضوع الاستحقاق الرئاسي فقالت المصادر عينها، إنّ السفير السعوديّ وليد بخاري شدّد على ضرورة انتخاب رئيس “حتى لا ينزلق لبنان إلى ما هو أخطر”، فيما تمنّى السفير المصريّ علاء موسى على عون “أن يكون عاملاً مساعداً لمهمّة الخماسيّة بما يملك من حيثية”. أمّا السفيرة الأميركية ليزا جونسون فقد أرادت الاستماع أكثر إلى آراء الرئيس عون، الذي أكّد بدوره أنّ موضوع الانتخاب مرتبط بفتح باب المجلس النيابيّ، وأنّ هذا الأمر عند رئيس المجلس نبيه بري.
في المقابل أشارت “نداء الوطن”، إلى أنّ السفراء الخمسة أكّدوا خلال اللقاء مع جعجع أنّ اللجنة تبحث عن “الأرضية المشتركة التي تجمع القوى السياسية من دون تخطّي الدستور”.
وهذا الموقف يلاقي موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي شدد عليه خلال لقاء السفراء في بكركي أول من أمس. كما كرّره في عظته أمس في قداس عيد القديس يوسف، عندما قال إنه صارح السفراء “أنّ طريق الحلّ مرسوم في الدستور”.
ويلاقي موقف “الخماسية” أيضاً ما أبلغه جعجع للسفراء في معراب بقوله “لا يمكن أن نبحث في الأرضية المشتركة المتعلقة بالآلية الدستورية التي تنص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب الرئيس” ورحب بالتوافق على خيار ثالث، لكنه شكّك في نوايا فريق الممانعة الذي ما زال “متمسكاً بمشروعه ومرشحه”.
أما بالنسبة الى الاشتراكي، فعلم من مصادره أنّ هدف جولة الخماسية هو “الإستماع الى محاولة إيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء”، ووصف الأجواء بالإيجابية.
مواضيع ذات صلة :
“الخماسية” في قصر الصنوبر! | “الخماسيّة” تعاود حراكها… وجهود دولية جديدة لتحريك الملف الرئاسي | السفير المصري من عين التينة: الحوار بين الخماسية والأطراف اللبنانية سيؤدي الى إنفراج بالملف الرئاسي |