“دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم”.. لبنان يحتفل بـ”أحد الشعانين” ومسيرات بالزيتون والشموع!

لبنان 24 آذار, 2024

أحيت الطوائف المسيحية في مخلف المناطق، اليوم الأحد، “عيد الشعانين”.
​​​​​​​و”أحد الشعانين” هو الأحد الأخير قبل “عيد الفصح”، حيث تتجمع العائلات المسيحية في باحات الكنائس للمشاركة في قداسات يليها “الزياح” وهي مسيرات راجلة حول الكنائس، ترفع فيها الزيتون والشموع المضاءة في أجواء من الفرح.

واكتظت كنائس لبنان صباح اليوم بالمؤمنين الذين وفدوا كي يشاركوا في هذا اليوم الذي قال فيه السيد المسيح “دعوا الاطفال يأتون الي ولا تمنعوهم”.

أما العظّات فشدّدت على ضرورة اصطحاب الأطفال الى بيوت الله ليس في هذا اليوم فحسب بل كل أحد وعيد، لان التقرب من الله يكون بالصلاة والايمان وعيش الفضائل.

وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس أحد الشعانين ببكركي، الى ان “اليوم هو عيد العائلة حول اطفالها، ونرى اطفالنا والدمعة في عيونهم والغصة في قلوبهم عندما نتكلم عن بهجة العيد، ونصلي الى المسيح كي يعزي قلوبهم ويرسل اليهم من يحمل محبته”.

وترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، قداس أحد الشعانين في كنيسة المخلص في برج حمود.

وبعد الإنجيل المقدّس ألقى ميناسيان عظة قال فيها: “مبارك الآتي باسم الرب. “سَمِعَت الجموع التي جاءت إلى العيد أنّ يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الربّ ! تبارك ملك إسرائيل !” (يوحنا 12، 12-13). هذا الجمع كان ذات الجمع الذي رافقه يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، لذلك كان يشهدون له ولذلك خرجت الجماهير لاستقباله لأنّها سمعت أنّه صنع تلك الآية” (يوحنا 12، 17-18). فبهذه المرحلة اسأل ذاتي حبّذا أردّد هذه الكلمات وأنا نادم على خطاياي ولكنني، أردّد هذه الكلمات وأنا أحارب إخوتي بالرب. أبارك الآتي بإسم الرب وأهين أولاد الرب أتّكل وأبارك اسم الرب وأهين جميع وصاياه من الغيرة والحسد والفساد التي أعيشهم”.

إلى ذلك هنأ النائب الشيخ نديم الجميّل اللبنانيين في لبنان والعالم بأحد الشعانين، داعيًا المسيحيين الى “الوحدة استجابة لدعوة يسوع المسيح بعد دخوله أورشليم بال “هوشعنا” وفي ليلة ألامه، وقال الجميّل في بيان: “في أحد الشعانين أتمنى أن يستجيب المسيحيون كل المسيحيين في لبنان والعالم لطلب السيد المسيح الذي صلّى في ليلة ٱلامه من أجل وحدة أبنائه، فنحتفل بأحد شعانين وأحد قيامة واحدة”.

كنائس الإمارات احتفلت بـ”الشعنينة”
ترأس السفير البابوي في الإمارات المطران اللبناني كريستوف زخيا القسيس قداس الشعانين للكنائس التي تتبع التقويم الغربي، في كنيسة القديسة مريم في عود ميثا بدبي، عاونه فيه الأبوان طانيوس جعجع ومايكل أوسوليفان، وخدمت القداس جوقة الرعية.

وركز في عظته على معاني العيد وقال: “الآب السماوي لم يكن يريد ليسوع استقبالا أرضيا كما حصل عند دخوله أورشليم في مثل هذا اليوم، وهذه مشكلة نقع فيها جميعا، عندما نتهافت خلف المجد الأرضي. أبناء أورشليم استقبلوا يسوع كملك زمني ليعودوا فيطالبوا بصلبه كمجرم. يسوع عندما أتى إلى أورشليم كان يعرف ان هناك من يتربص به ليقتله، ومع ذلك تحلى بالجرأة وذهب وهو قد تنبأ بذلك لتلاميذه ثلاث مرات عندما قال: “تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ”. في أحد الشعانين يعلمنا يسوع أنه ملك التواضع والجرأة وهو مات حبا بالبشرية جمعاء”.
بعد القداس طاف جمهور المؤمنين مع أطفالهم خلف الاسقف حاملين الشموع وسعف النخل وهاتفين “هوشعنا الآتي باسم الرب”.

وفي كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي بدبي، أحيا كاهن الجالية العربية الأب طانيوس جعجع الكبوشي الذبيحة وعاونه الأب مايكل أوسوليفان من رهبانية الأباء البيض. بعد الانجيل، ألقى الأب جعجع عظة قال فيها: “إن أبناء رعيتنا في دبي عاشوا زمن الصوم من خلال التعليم الديني والرياضات الروحية والقداديس والاعترافات. وكل واحد منا كان يطرح على نفسه سؤالا: أين أنا؟ أين أنا في حياتي العائلية والمهنية وفي مسيرتي الروحية نحو الملكوت السماوي؟ أين أنت؟ هو السؤال الذي طرحه الخالق على آدم بعدما تاه عن الطريق القويم بسبب معصيته ( تك: 9:3 ). وأين هابيل أخوك؟ (تك 4:9) هو السؤال الذي طرحه الخالق على قايين بعدما قنل أخاه هابيل. ونحن بدرونا علينا أن نسأل في زمن الصوم عن موقعنا؟ أين نحن من مسيرة يسوع في الشعانين وعلى درب الجلجلة؟ هل نحن مع المبتهجين بدخوله إلى أورشليم؟ أم نحن من المتآمرين عليه الذي يطالبون بمحاكمته وبقتله؟”
في ختام القداس، طاف الكاهنان مع الجمهور حاملين الشموع وأغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين هوشعنا لملك السلام.
وفي العاصمة أبو ظبي أحيا الأب إيلي الهاشم الكبوشي القداس للجاليات العربية في كاتدرائية مار يوسف. وفي الإمارات الشمالية أحيا الأب ماجد موسى قداديس الشعانين في كنيستي مار ميخائيل في الشارقة والقديس أنطونيوس البدواني في رأس الخيمة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us