تصعيد كبير في الجنوب.. 17 قتيلاً في 24 ساعة
لا تزال الأوضاع في الجنوب اللبناني متوترة، سيّما بعد استهداف مركز إسعاف في الهبارية وما أسفر عنه من مقتل 7 مسعفين.
في السياق، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة الناقورة.
كذلك استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا في بلدة طيرحرفا بصاروخين، أحدهما لم ينفجر، فيما تداولت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بعد انفجار الصاروخ الثاني.
ووفق المعلومات فقد سقط في الناقورة وطيرحرفا 10 قتلى، وعدد من الجرحى.
فرق الإسعاف تتوجّه إلى #الناقورة بعد استهداف مقهى ودراجة نارية في البلدة pic.twitter.com/eUZaThJIig
— هنا لبنان (@thisislebnews) March 27, 2024
وعلى الاثر أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده “من الليلة لـ”التصرف” على الحدود اللبنانية”.
وفي التفاصيل، أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخاً بالقرب من مقهى على الطريق العام وسط بلدة الناقورة يتجمّع فيه عادةً عناصر من الدفاع المدني (حركة أمل) وعناصر من الهيئة الصحية (حزب الله)، وبعض العناصر الحزبية، وقد أدّى انفجار الصاروخ إلى مقتل وإصابة عدد من المتواجدين في المكان، نُقلوا إلى المستشفى الإيطالي وبعض المستشفيات في صور، وتحطّم دراجة نارية وتضرّر المقهى.
نعى “حزب الله” اثنين من عناصره هما علي محسن عقيل “عابس” مواليد عام 1994 من بلدة الجبّين في جنوب لبنان، وعلي عباس يزبك “محمد الجواد” مواليد عام 2001 من بلدة الناقورة.
بدورها نعت حركة أمل علي أحمد مهدي مواليد الناقورة 8/3/1975، فيما نعت جمعية كشافة الرسالة الاسلامية المسعف في الدفاع المدني حسين أحمد جهير مواليد الناقورة 31/10/1978.
إلى ذلك أعلن “حزب الله” أنه تصدى لمسيّرة إسرائيلية في أجواء بلدتي رب ثلاثين-العديسة، مما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود.
كما أفيد عن تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء منطقة بعلبك على علو منخفض.
سيناريوهات مختلفة
إلى ذلك يبدو أنّ الجبهة اللبنانية لا زالت مفتوحة على مختلف السيناريوهات، وفي هذا السياق جاء تصريح المتحدث الإسرائيلي لـ”هآرتس”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ “حزب الله يحاول الدخول إلى إسرائيل من خلال الفرع اللبناني لمنظمة الجماعة الإسلامية”.
واعتبر أنّ “عمق لبنان يتحوّل إلى منطقة حرب، والحزب يخاطر”.
وأضاف: “لحظة الهزيمة بالنسبة إلى حزب الله تقترب، والتحرك في لبنان قد يكون محدوداً ويتطور إلى حرب، ليس لدينا اتفاق بعد”، لافتا إلى أن “اتفاق الرهائن في غزة يمكن أن يؤدي إلى اتفاق في لبنان أيضا”.
اسرائيل تستأنف برنامجها التدريبي
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن “سلاح الجو استأنف برنامجه التدريبي للسنة الحالية بعد تجميده منذ بداية الحرب”.
وكانت التدريبات قد توقفت منذ حرب 7 تشرين.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن التدريبات تركز على زيادة الجاهزية للحرب في الشمال، وتشمل تنفيذ ضربات داخل “أراضي العدو”.
وأضاف الجيش، في بيان، أن “سلاح الجو جمد برنامجه التدريبي السنوي منذ بداية الحرب (على غزة)، وتم توجيه جميع الموارد والاهتمام إلى المجهود الحربي.. وفي الأسابيع الماضية، عادت القوات الجوية تدريجياً إلى التدريب، وتمت الموافقة الآن على البرنامج التدريبي للسنة الحالية”.
وأشار البيان إلى أن التدريبات التي تشارك فيها جميع تشكيلات سلاح الجو “ستركز على زيادة جاهزية سلاح الجو للحرب في الساحة الشمالية، وفي ساحات أخرى، وذلك من خلال تخطيط وتنفيذ السيناريوهات المتصلة بخصائص المناطق والتهديدات المختلفة، وتنفيذ ضربات قوية وبعيدة المدى، والتحليق في عمق أراضي العدو، كما سيتم إجراء تدريبات مفاجئة لمختلف الوحدات”.
توتر على الساحة اللبنانية
في السياق، لا زالت المناوشات جنوباً محتدمة إذ أعلن الحزب في بيان له أنّ سلاح القناصة استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، فيما قصف الطيران الإسرائيلي أطراف العديسة.
كذلك أطلق “حزب الله” دفعة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا باتجاه مواقع إسرائيلية، وشهدت سماء قرى القطاع الشرقي انفجار عدد من الصواريخ الاعتراضية.
وقال الحزب في بيان: “ردًا على مجزرة الهبارية قصفنا مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بعشرات الصواريخ”.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |