إطلاق نحو 30 صاروخا تجاه الجليل الغربي.. وغالانت يفحص جهوزية الإسرائيليين لحرب شاملة مع “الحزب”!
تصاعدت مؤخرًا وتيرة الهجمات المتبادلة عند الحدود الجنوبية للبنان على وقع تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو “حزب الله” بعيدًا عن الحدود مع شمال إسرائيل.
وفي هذا الإطار، كشف إعلام إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع يوآف غالانت يفكر في كيفية إعداد الإسرائيليين إذا نشبت حرب شاملة مع لبنان.
وقال موقع “واينت” الإخباري، إن “غالانت عقد الخميس الماضي اجتماعا لبحث أفضل السبل لإعداد الإسرائيليين لحرب شاملة محتملة ضد حزب الله في الشمال”.
وفيما لم تقر تل أبيب بمسؤوليتها عن الغارة التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في دمشق، أمس الاثنين، قال الموقع: “إذا افترضنا أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، فستنشأ حاجة حقيقية لإعداد الشعب بالكامل لمواجهة واسعة النطاق مع حزب الله ورعاته الإيرانيين”.
وبحسب الموقع “أصدر غالانت تعليماته للمسؤولين بإجراء مسح لكيفية إدراك الجمهور لاحتمال الحرب، لتحديد أفضل السبل لتقديم المعلومات استعدادا لاحتمال كهذا”.
وذكر الموقع أن “هناك إجماعا بين المسؤولين على الحاجة إلى حملة عامة، رغم أن ما ستتضمنه لا يزال قيد المناقشة”.
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه، قوله: “علينا الإسراع بالحملة ضد لبنان، يحتاج المواطنون إلى معرفة ما نستعد له بالضبط، ليس للذعر، ولكن لزيادة الوعي، للاستعداد بدلاً من المماطلة”.
وأضاف: “هذا لا يعني أن حربا واسعة النطاق ستندلع غدا، لكن الدفاع أمر بالغ الأهمية لأن الاستعداد ينقذ الأرواح”.
وتابع المصدر: “الجمهور يتقبل المبادئ التوجيهية ويتعين عليه التصرف بنفس الطريقة في حالة المواجهة الكاملة مع حزب الله”.
الوضع الميداني
ميدانيًا، أطلق من جنوب لبنان نحو 30 صاروخا تجاه الجليل الغربي واعترضت إسرائيل 10 صواريخ فوق نهاريا.
وأفادت قناة “العربية” عن إصابة مبان عدة في مستوطنة شلومي.
وأصيبت مواطنة بجروح بليغة إثر غارة إسرائيلية بمسيّرة على بلدة يارين في القطاع الغربي.
وأعلن “حزب الله” استهدافه مستوطنة “غشرهازيف” القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا.
كما أعلن أنه نفذ عمليتين عسكريتين ضد تجمع لجنود في موقع المالكية شمال إسرائيل، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق في جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان، إن عناصره استهدفوا مرتين، فجر اليوم الثلاثاء، تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.
كما أعلن الحزب مقتل أحد عناصره في قصف متبادل مع إسرائيل ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء المواجهات الحدودية في الثامن من تشرين الأول الماضي إلى 264 قتيلا.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة عيناثا استهدفت منطقة زراعية بين المنازل ولا إصابات، كما استهدف بلدة بليدا دون وقوع إصابات أيضًا.
وسقطت قذيفتين إسرائيلتين على منطقة الشاليهات في بلدة الخيام جنوب لبنان صباح اليوم.
وشهدت معظم مناطق الجنوب الحدودية ليلا ساخنا، حيث استهدفت إسرائيل بالقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة، كما استهدفت قبيل منتصف الليل أطراف بلدة عيتا الشعب.
“اليونيفيل” تجري تحقيقاتها
إلى ذلك، توقفت دوريات اليونيفيل ودوريات مراقبي الهدنة الأممية عن الخروج من مراكزها منذ استهدافها قبل 3 أيام، والذي نجم عنه جرح 3 من رجال الأمم المتحدة التابعين لمراقبي الهدنة السارية على الحدود منذ ما بعد حرب تموز.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى إتصالا بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو معبّرا عن تضامنه مع القوات الدولية بعد الاستهداف الذي أصاب آلية لليونيفيل ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى.
وعبّر رئيس الحكومة عن إدانته لهذا الحادث الخطير، وقد تبلغ رئيس الحكومة من الجنرال لازارو أن “اليونيفيل” تجري تحقيقاتها في الحادث لكشف ملابساته.
مواضيع ذات صلة :
الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته | إصابة 4 جنود إيطاليين في قصف على قاعدة لليونيفيل | الجيش الإسرائيلي يحذّر سكان 5 بلدات جنوبية |