سيناريو الحرب “غير مستبعد”.. ورسالة من “الحزب” لـ”اليونيفيل”!
لا تزال جبهة جنوب لبنان على حالها، فالأعمال العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله” لا تتوقّف، وفي آخر المستجدّات، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدات عيتا الشعب ورامية والطريق العام بين شبعا وكفرشوبا واطراف الهبارية وكفرحمام.
وأطلق الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات شحين وطيرحرفا، وترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
واستهدف “حزب الله” تجمعاً لجنود اسرائيليين في خلة وردة بالأسلحة المناسبة، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
ونعى “حزب الله” حسن إبراهيم علول مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية في جنوب لبنان.
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن “صفارات الإنذار تدوي في مناطق زرعيت ونطوع وفسوطة شوميرا وشتولا في الجليل الأعلى”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه “تم إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان سقطت جميعها في مناطق مفتوحة”.
بالموازاة، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه “لا يجب استبعاد سيناريو الحرب في لبنان، ويجب أن نستعد لذلك”، معلناً أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بتوسيع عملياته ضد حزب الله”.
وقال غالانت في تصريح اليوم الأربعاء: “نفضل التوصل لاتفاق يؤدي إلى إزالة تهديد حزب الله، ولكن مستعدون لاستخدام القوة في لبنان”، مشيراً إلى “أننا نستعد لضرب أعدائنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
تحقيقات اليونيفيل مستمرة
إلى ذلك، أعلنت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان اليوم، أن الواقعة التي حدثت مطلع الأسبوع وأصيب فيها ثلاثة مراقبين تابعين للأمم المتحدة ومترجمهم لم تكن نتيجة “نيران مباشرة أو غير مباشرة”.
وأصيب الأربعة أعضاء في بعثة المراقبة الفنية التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان أثناء قيامهم بدورية راجلة في المنطقة التي تشهد تبادلا لإطلاق النار بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي عبر الحدود.
وكشف المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي أن “التحقيقات الأولية أظهرت أن الواقعة لم تكن نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر على مجموعة مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجمهم”.
وقال لرويترز: “يجري تحقيق من أجل تحديد السبب المحدد للانفجار”.
الانفجار ناجم عن لغم
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني لـ “هنا لبنان” أنّ “الحادث ناجم عن انفجار لغم أرضي بعناصر الدورية الدولية، وليس نتيجة استهدافها بواسطة مسيّرة إسرائيلية كما تردد”.
وقال: “هناك تحقيق مشترك يجريه الجيش اللبناني والقوات الدولية”، كاشفاً عن “وجود ثلاثة ألغام وضعت حديثاً فوق الأرض، انفجر أحدها وجرى تفكيك الآخرين بواسطة خبير متفجرات”، جازماً بأنّ الألغام “حديثة العهد وليست من مخلفات حرب تموز، ويفترض أن تُحدّد التحقيقات الجهة التي زرعتها والرسالة التي تقف خلفها في هذا التوقيت”.
رسالة من “الحزب”
وأثار الحادث تساؤلات عمّا إذا كان رسالة مفادها أنّ تحركات دوريات “اليونيفيل” غير مرغوب بها في ذروة العمليات القائمة ما بين “حزب الله” وإسرائيل، وهذا ما عززه الاعتداء الجديد الذي تعرضت له دورية لليونيفيل يوم الاثنين في بلدة برعشيت الجنوبية، حيث عمد شبان مدنيون إلى مهاجمتها وثقب عجلاتها ووضع علم “حزب الله” على متنها.
وفيما اعتبرت مصادر ميدانية أنّ ما تعرضت له دورية القوات الدولية بمثابة إنذار بعدم الاقتراب من مواقع يعتقد أنّ الحزب يستخدمها كمنصات لصواريخه، دعا مصدر قضائي إلى “عدم الاستعجال في الاتهام”.
وقال لـ “هنا لبنان”: “نحن بانتظار نتائج التحقيقات الأولية، لتحديد نوعية هذه الألغام ومن يستخدمها عادة، وقد يكون هناك أكثر من طرف مستفيد من الواقع القائم حالياً”. وختم المصدر القضائي “عندما ينتهي التحقيق نحدد المسؤوليات ونتخذ الإجراءات”.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |