الجنوب يخوض حرب “الحسابات الدقيقة”.. هل تُغادر “اليونيفيل” لبنان؟!
تتسارع التطورات في جنوب لبنان على وقع استمرار القصف والمناوشات المتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل، وسط تحذيرات متواصلة من خطورة ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال وقوع “أي خطأ في الحساب”، والانزلاق نحو صراع أوسع.
وفي آخر التطورات الميدانيّة، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الثانية والدقيقة الخامسة من بعد ظهر اليوم، غارة مستهدفًا المنطقة الواقعة بين بلدتي عيترون وعيناتا في قضاء بنت جبيل وملقيًا صاروخي جو – أرض على المنطقة المستهدفة.
كما شن غارة على بلدة مارون الراس حيث ألقى صاروخي جو- أرض.
وبعيد الثانية بعد ظهر اليوم، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية استهدفت بلدة يارون في قضاء بنت حبيل. وبحسب المعلومات، استهدفت الغارة منزلًا تم تدميره كليًا.
في وقت استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف الوزاني.
كان الطيران الحربي قد حلّق على علو منخفض بعد منتصف الليل، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط وصولًا إلى مشارف مدينة صور.
كما أطلق القنابل المضيئة ليلًا وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
بالمقابل، كشف “حزب الله” عن عمليات نفذها اليوم، مشيرًا إلى أنّه استهدف عند الساعة 01:45 من بعد الظهر، مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث بقذائف المدفعية.
بينما استهدف عند الساعة 02:08 من بعد الظهر، تموضعات للجنود الإسرائيليين خلف موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية.
الوضع بات خطيرًا للغاية!
في السياق، اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تينينتي، أنّ “الوضع في جنوب لبنان بات مقلقاً وخطيراً للغاية”، مضيفاً أنّ “تبادل إطلاق النار الذي بدأ قبل أشهر كان ضمن حدود خمسة إلى ستة كيلومترات قرب الخط الأزرق، لكنه توسع إلى مناطق في العمق اللبناني ووصلت بعض الاستهدافات إلى بعلبك والهرمل شمال شرقي البلاد بمسافة تبعد 130 كيلومتراً من الخط الأزرق”.
وأردف تينينتي، في حديث صحافي: “لا أحد يستطيع التنبؤ بأخطار تلك الاستهدافات ومستقبل تلك الجبهة، إذ إن أي خطأ في الحساب يمكن أن يشعل نزاعاً أوسع، لافتاً إلى أننا “نعمل مع الأطراف لمحاولة تهدئة الوضع منذ عدة أشهر والأهم منع انزلاق الجبهة نحو حرب خطيرة”.
وعن تأثير توسع الضربات الإسرائيلية إلى مناطق البقاع على عمل قوات حفظ السلام الدولية، أشار تينينتي إلى أن “القرار 1701 هو قرار تم اعتماده في عام 2006، ولكن لمنطقة جنوب لبنان فقط من نهر الليطاني شمالاً إلى الخط الأزرق جنوباً، ولا يعني بشكل مباشر مناطق لبنانية أخرى، لكنه يتضمن الأحكام الرئيسية للقرارات الدولية السابقة التي تضمن الأمن، والاستقرار في لبنان ودعم الجيش اللبناني”.
وأردف: “الأحداث الجارية رسخت قناعة الجانبين وفهمهما لأهمية تنفيذ القرار 1701 كسبيل للعودة إلى الاستقرار، ومؤكداً أن “التنفيذ الكامل للقرار 1701 يمكن أن يكون الحل لهذا الصراع، ويفتح نافذة من الفرص للأطراف كافة”.
وحول أي ظروف قد تغادر “اليونيفيل” من لبنان، قال تينينتي: “كنا هنا منذ عام 1978 وأثناء الاحتلال والحرب الأهلية والحرب في عام 2006 ولم نغادر أبداً، وحتى الآن نواصل المراقبة والبقاء على الأرض، لذا، في الوقت الحالي نحن هنا”.
وتابع، “إذا تدهور الوضع تماماً وتحول إلى نزاع أوسع، سيقرر حينها مجلس الأمن الذي من صلاحياته حسم مسألة بقائنا أو المغادرة”.
مواضيع ذات صلة :
موجة ثانية من الغارات العنيفة على الضاحية.. دمار وركام يسيطر على المشهد | الجيش الإسرائيلي في دير ميماس.. ومساعٍ لإخلاء العائلات! | اشتباكات عنيفة بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي في البياضة |