الرئاسة “معلّقة”.. والمبادرات “مكانك راوح”!
فيما تقف المنطقة على صفيح ساخن في ظلّ استمرار تصاعد التوتر على مختلف جبهات المواجهة، يترقّب لبنان التطورات المتسارعة أملًا في أن تنتج الأيام المقبلة وما تحمله من استئناف منتظر للحركة السياسية الداخلية والخارجية، انفراجًا في جدار الأزمة الرئاسية التي استفحلت فراغًا في مؤسسات الدولة ومرافقها.
في هذا الإطار، أشارت صحيفة “الجمهورية”، إلى أنّه لا يختلف اثنان على أنّ لبنان في وضعه الحالي مُعلّق على حرب غزة ومُطلّق من عرّابي الحلول والتسويات، إذ تجزم مصادر سياسية لصيقة بمطبخ الاتصالات للصحيفة، في ألا حركة سياسية سترصد قبل ١٠ أيام، وأنّ الزيارات أو الاجتماعات المتفرقة التي تحصل حاليًا لا تصرف في أي مسار لا رئاسي ولا أمني يتعلق بالجنوب.
المبادرات “مكانك راوح”!
وعن المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية ومبادرة تكتل “الاعتدال الوطني” الرئاسية، أكدت المصادر أنها “مكانَك راوح”، قائلة: “يجب أن ننتظر ونرى بعد الأعياد كيف ستتحرك الأمور وعلى أي مستوى”.
فيما وصفت زيارة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى باريس، التي بدأت أمس، بأنها “حركة مهمة له كمرشح رئاسي، لكن لا بد من انتظار النتائج”.
إذ ربط مراقبون، بحسب “الأنباء” الإلكترونية، زيارة فرنجية الباريسية بالمساعي التي تقوم بها الخماسية وبعملها على ما بات يعرف بالخيار الثالث رئاسيًا.
أمّا فيما يتعلّق بمبادرة تكتل “الاعتدال الوطني”، فقد كشف النائب أحمد رستم، عبر موقع mtv، أن الكتلة تنتظر جواب “الحزب” خلال أيام، معلنًا عن لقاء سيجمع نواب الكتلة مع سفراء اللجنة الخماسية منتصف الشهر الجاري.
وبينما من المرتقب بدء “الاعتدال” جولة جديدة على الكتل النيابية، لفت رستم إلى أنه بعد تلقّي جواب “الحزب” واللقاء مع “الخماسية” يبنى على الشيء مقتضاه.
وأوضح أن “المبادرة كانت على مرحلتين، الأولى كانت لجسّ نبض كل الكتل النيابية وحاولنا خلالها خلق هامش لتقريب وجهات النظر والآراء بين القوى السياسية. وكان لها الصدى الإيجابي لدى الجميع”، مضيفاً “هناك مصلحة وطنية، والبلد اليوم من دون رئيس وهو بحالة حرب إضافة إلى الانهيار القائم، والجميع لمسوا ضرورة وجود رئيس ورحّبوا بالمبادرة”.
وعن موقف “الحزب”، قال رستم: “كان هناك تروٍّ وليس رفضاً من قِبل حزب الله وكتلة الوفاق الوطني برئاسة فيصل كرامي وكتلة تيار المردة، وطلبوا بعض الوقت لدراسة المبادرة على أن يعطونا جواباً واضحاً وصريحاً بالقبول أو الرفض”.
الرئاسة.. إلى ما بعد الأعياد!
بالمقابل، لفت النائب ميشال موسى في حديث إلى إذاعة “صوت كل لبنان”، إلى أن “ما من شيء واضح حتى الساعة في الملف الرئاسي خصوصًا على صعيد عودة اللجنة الخماسية للتحرك والعمل، والأمور متروكة إلى ما بعد فترة الأعياد، مشدداً على “ضرورة الذهاب نحو الحسم لأننا تأخرنا خصوصًا في ظل الظروف المحيطة بنا”.
ورأى أن “المطلوب اليوم أكثر من مجرد اتصالات غير منظمة، إنما الذهاب إلى التواصل المباشر وعقد جلسات عمل مكثفة للخروج بنتائج جدية حتى لا تبقى الأمور قيد التحليلات والسجالات السياسية”.
وعن الدور الخارجي في الملف الرئاسي، أكد موسى أنه موجود “إلا أن الدور الأكبر يجب أن يكون داخليًا لأن اللبنانيين يعرفون مصلحة بلدهم والظروف المحيطة بهم”.