غموض يلّف بجريمة مقتل سرور.. ومصادر أمنية تؤكد: تعرّض لاستجواب عنيف لا لمحاولة سرقة!

لبنان 10 نيسان, 2024

لا يزال الغموض يحيط بملف مقتل الحاج محمد سرور، والذي وجد جثته أمس في بيت مري بعد مرور 3 أيام على اختفائه، وفيما كانت الفرضيات تشير بداية إلى سرقة عادية، غير أنّ المعطيات بدأت تتبدل، مع معلومات عن صلّة سرور بإيران وحركة حماس.
وفي جديد هذا الملف، أكّد مصدر أمني لرويترز أنّ “الأمن اللبناني يعتقد أن محمد سرور الذي وُجد مقتولاً في بيت مري تعرّض لاستجواب عنيف وليس محاولة سرقة”.
إلى ذلك قالت “القناة 14 الإسرائيلية”، إنّ “التقديرات تُشير إلى أن جريمة قتل الصراف محمد سرور نفّذها الموساد، لأنه كان مطلوبا بسبب عمله لصالح إيران وحلفائها، وأنشطته ضدّ إسرائيل”.
وقال مسؤولان قضائيان لـ”أسوشيتد برس”، إنّ “سرور استدرج لمنزل امرأة شرق بيروت حيث قتل بست رصاصات، ولكن يعتقد أن العديد من الأشخاص وراء العملية”.

في حين أكد مصدر أمني، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أنّ محمد سرور، الذي وجد مقتولاً، هو خاضع لعقوبات من واشنطن، التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس.

في السياق، أوضح مصدر قضائي لـ”هنا لبنان”، أنّ “الجريمة نُفّذت بطريقة دقيقة ومدروسة للغاية، ما يؤشر إلى أنّ جهة محترفة تقف وراءها، وهناك سيناريوهات عدّة تؤخذ في الحسبان”.
وإزاء تسريب معلومات من الجانب الإسرائيلي عن وقوف “الموساد” الإسرائيلي خلف الجريمة، قال المصدر لـ “هنا لبنان”، إنّ التحقيق الأولي “يسلك مسارات متعددة، بغية الإمساك بخيوط تؤدي إلى كشف مرتكبي الجريمة”. ولا يستبعد المصدر “احتمال وقوف جهة خارجية خلفها، لكون الضحية مدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى احتمال وجود خلافات مالية باعتبار أنّ المجني عليه يعمل في قطاع المال”.

من جهتها، عقدت عائلة سرور وأهالي اللبوة في البقاع الشمالي مؤتمرا صحافياً على خلفية مقتل محمد سرور في بلدة بيت مري، بحضور عضوي كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبين علي المقداد وايهاب حمادة،
وأصدرت العائلة بيانا تلاه باسم العائلة حسان سرور. تحدث فيه عن التاريخ المهني لمحمد سرور، “وهو يسعى من أجل عياله”، وقال: “كان يعمل بالصيرفة، ولم يعتد على أحد بيوم من الايام، وليس لديه أي علاقات مشبوهة”.
أضاف: “وفي تفاصيل الجريمة البشعة، أننا فقدنا الاتصال بالحاج احمد، منذ سبعة أيام، أبلغنا القوى الأمنية، وقد عثر عليه مضرجا بدمائه في شقة سكنية في بيت مري. ونتقدم بالشكر من الأجهزة الأمنية عموما، ومن فرع المعلومات خصوصا الذي كشف عن الجريمة. ونطالب الدولة اللبنانية بالقيام بمسؤولياتها، وأهالي اللبوة والبقاع الشمالي يؤكدون كشف وتبيان الحقيقة، ولن نترك دمه يذهب هدرا، قبل أن يأخذ المجرم عقابه اللازم أو أخذ الموضوع إلى مكان آخر، وليس المطلوب سوى الحقيقة التي أشرنا إليها بإيقاع العقوبة بالمجرم الذي خطط ونفذ وحرض، ونحذر من التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة”.
وختم: “باسم اهالي اللبوة والعائلة، لن نسكت عن الحادثة بكل مسؤولية، ومحمد سرور هو شهيد الوطن، وسيكون لنا موعد لتشييعه مع محبيه”.
بدوره، طالب المقداد الأجهزة الأمنية ب “كشف الفاعلين والبناء على الشيء مقتضاه، ولن نستبق التحقيق”.
وقال حمادة:”هذه جريمة موصوفة لا علاقة لها بموضوع باسكال سليمان، هذه جريمة حصلت قبل مقتله، ونطالب الأجهزة الأمنية بكشف الحقيقة، ولن نستبق التحقيقات، وسنبني على الشيء مقتضاه، لا تحركات لنا بالشارع الا بعد صدور نتائج التحقيقات، ولنا تقة بالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني والقضاء”.

يشار إلى أنّه عثر على محمد سرور مقتولاً، جراء اصابته بما لا يقلّ عن 5 رصاصات داخل أحد المنازل في بلدة بيت مري المتنية،

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us