رغم العيد… التوتّر مستمرّ على الجبهة الجنوبية وتحذير!

لبنان 11 نيسان, 2024

في اليوم الثاني لعيد الفطر، لا يزال التوتر الشديد يخيم على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان انطلاقا من محور سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا بعد يوم عنيف من التراشق الصاروخي والمدفعي المتبادل.

هذا واستمرت طائرات الاستطلاع التجسسية نوع ام كا، بالتحليق بطلعات استكشافة حتى الفجر فوق حاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى مرتفعات جبل الشيخ المطلة على منطقة البقاع الغربي واقليم التفاح.

هذا وقصفت المدفعية الإسرائيلية 7 بلدات حدودية جنوب لبنان (الأربعاء 10-4-2024)، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بنية تحتية عسكرية لحزب الله في الخيام وأطلق النار لإزالة تهديد في الناقورة، كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية مبنى عسكريا لحزب الله في عيتا الشعب أثناء وجود عناصر من الحزب داخله.

كما تعرضت أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب وجبل اللبونة إلى قصف مدفعي إسرائيلي متقطع.

من ناحية أخرى، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية وحقق إصابة مباشرة، كما قصف بالمدفعية موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية وحققنا إصابة مباشرة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية. وأضافت القناة أنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من لبنان، دون ذكر تفاصيل.

روسيا: لعدم السفر إلى لبنان

كما أوصت وزارة الخارجية الروسية “بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط ولاسيما إسرائيل ولبنان وفلسطين، إلا للضرورة القصوى.”

واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن “الوضع متوتر في منطقة الشرق الأوسط في ظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والوضع على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل لا يزال مضطربا”.

وشددت على “المواطنين الروس بإلحاح بالامتناع عن السفر إلى المنطقة، وخاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية إلا في حالات الضرورة القصوى”.

لاثارو: الوضع بين لبنان وإسرائيل مقلق

وكان قد رأى رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو في بيان، لمناسبة عيد الفطر، أنه “ينبغي أن يكون شهر رمضان وقتاً للسلام والتأمل، ولكن الوضع الحالي على طول الخط الأزرق أثّر بشكل عميق على هذه المفاهيم. لمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، تدعو اليونيفيل إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائية والتحرّك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع”.

لاثارو أضاف: “تُرسل حوالى 50 دولة قوات حفظ سلام إلى جنوب لبنان انطلاقاً من شعور الالتزام والصداقة والاعتقاد بأن السلام طويل الأمد أمر ممكن في المنطقة. على مدار 46 عاماً، بيننا روابط قويّة مع المجتمعات المحلية التي عشنا وعملنا فيها. ومنذ تشرين الأول أكتوبر، واصلت اليونيفيل دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتية التي تهدف إلى خفض التوترات ومنع التصعيد. كذلك قدّمت البعثة الرعاية الطبية وخدمات طبّ الأسنان والطب البيطري في قرى جنوب لبنان، وزوّدت القرى والدفاع المدني والمدارس بأنظمة الطاقة الشمسية، وتبرّعت بالمعدات اللازمة للمدارس والمستشفيات وفرق الإسعاف، وقدّمت حليب الأطفال والدقيق للمحتاجين، الى جانب العديد من المشاريع الأخرى”.

تابع: “إضافة إلى ذلك، قمنا بالاتصال مع الأطراف لضمان سلامة العاملين في إصلاح البنية التحتيّة المدنيّة الحيويّة التي تضرّرت أثناء تبادل إطلاق النار، أو لتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية. وسوف نستمر في التواجد هنا من أجل الناس – والعمل من أجل السلام – طالما تطلّب الأمر ذلك.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us