جريمة مقتل باسكال سليمان تضع النزوح السوري على المحكّ.. الحل آخر نيسان!
أعادت الحادثة المروّعة التي أدّت إلى اغتيال منسق القوات في جبيل باسكال سليمان ملف النزوح إلى التداول، وتزامن هذا الموضوع مع تحرّك قبرصي لمواجهة هذا النزوح الذي يمتدّ بحراً نحو قبرص من خلال الهجرة غير الشرعية.
في هذا السياق أفادت معلومات “الجديد”، بأن “حل ملف النزوح الذي كشفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جاء بناء على محادثاته مع الرئيس القبرصي حيث اتفقا أن يتحدث الأخير أمام الاتحاد الأوروبي لاتخاذ اجراءات جديدة تسهّل العودة.”
وأضافت: أنّ “ابرز البنود الاشكالية في ملف النزوح تتعلق بما يعتبره الاتحاد الاوروبي العودة الآمنة وفي تمويل اللاجئين في بلاد اللجوء بدل التأكيد على عودة مستدامة وممولة في البلد الأم”.
وكشفت المعلومات، عن أن الرئيس القبرصي سيتحدث في مؤتمر بروكسل بإسم قبرص ولبنان عارضا ما يفترض ان يتخذه الاتحاد الاوروبي من اجراءات جديدة في ملف عودة النازحين السوريين.
إلى ذلك اعتبرت “النهار” إنّ “جريمة قتل باسكال سليمان أعادت فتح ملف النازحين السوريين، وأعادت دفعاً جديداً لمعالجته في ظلّ تفاقم خطره على لبنان”.
في المقابل ترى أوساط أنّ تصريح وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، قد فاقم الخوف، إذ قال إنّ “الأمن في لبنان غير ممسوك، وهناك 20 ألف مسلّح داخل المخيمات “بينطلبوا” عند ساعة الصفر”.
من جهته تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس عن حلّ لملف النزوح سيكشف عنه في آخر نيسان الجاري، بينما كشف الوزير شرف الدين عن “خطة لإعادة النازحين السوريين بانتظار وضع الآلية لها”، مشيراً إلى أنّ “القافلة ستنطلق باتجاه سوريا بعد عيد الفطر”.
وأكّد شرف الدين لـ”صوت لبنان” على “مسؤولياته تجاه هذا الوطن، والعمل على إعادة مليون و500 ألف نازح سوري إلى بلادهم، غير آبه لقرارات الاتحاد الأوروبي أو للمفوضية ولا للدول المانحة أو أميركا”، معتبراً أنّ “ضميره يملي عليه فعل هذا”.
وأشار إلى أنّ “المؤتمر الخاص بالنازحين السوريين الشهر المقبل سيتضمّن مطالب لبنان التي لن تقتصر على المساعدات المالية بل بالمطالبة بعودة النازحين، لما يمثلونه من خطر على الكيان اللبناني”.
وحذّر من “خطورة العصابات المنظّمة، ومن نحو عشرين ألف مقاتل، بانتظار تنفيذ القرار الأميركي المتضمن أعمال قتالية وعنفيّة”، مشيراً إلى “الأسلحة المخبأة تحت مخيمات النازحين”.
مواضيع ذات صلة :
كتاب من ميقاتي بشأن النزوح السوري! | بوحبيب: لبنان متمسك بالـ 1701 ولحل أزمة النزوح السوري عبر تفعيل مشاريع التعافي المبكر في سوريا | البيسري: معالجة النزوح السوري من دون داتا هراء وهرطقة |