49 عامًا على 13 نيسان 1975.. ذكرى أليمة لأخذ العبر!
تسعة وأربعون عامًا مرت على 13 نيسان 1975، ولا تزال صور ما خلّفته الحرب الأهلية التي استمرّت لـ 15 عامًا محفورة في ذاكرة اللبنانيين الذين يرددون عبارة “تنذكر ما تنعاد” كل عام.
هذا العام تطلّ هذه الذكرى وسط أجواء من التوتّر كان قد شهدها الشارع اللبناني على خلفية خطف ومقتل منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، فترددت عبارة “الفتنة تطلّ برأسها” على لسان اللبنانيين، والتي نسمعها مع مرور كلّ أزمة أو حادث أمني يعيد إلى الأذهان تلك الحرب، حين تُقطع الطرقات وينتشر الجيش على خطوط التماس القديمة.
وفي السياق، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد اجتماعه بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي صباح اليوم السبت، إنّ ” جريمة قتل باسكال سليمان مدانة ويجب أخذ العبر من 13 نيسان”.
بدوره، كتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة “اكس”: “13 نيسان… محطة دائمة لنتذكر نبذ الاقتتال والكراهية بين اللبنانيين… حمى الله بلدنا من الفتنة”.
وكتب النائب نديم الجميّل على منصة “أكس”: “13 نيسان علّمتنا انو لما المحتل والارهابي بدو يقضي على لبنان ويغير هويته وبدو يعمل من لبنان وطن بديل ويمرّق طريق فلسطين من جونية… الصمود والمقاومة واجب. 13 نيسان علّمتنا وعلّمت العالم، انّو بوحدتنا، لا اجندات ولا دول ولا ميليشيات ومرتزقة ولا فلسطيني ولا سوري ولا مين شد على مشدّن بيلغينا… السلام لروح جوزيف بو عاصي وسائر رفاقنا الشهداء”.
أما النائب هادي أبو الحسن فقد كتب على منصة “أكس”: “١٣ نيسان ذكرى أليمة للعبرة، وطننا أمانة بأيدينا، حمى الله لبنان”.
من جهته، قال رئيس “حركة التغيير” المحامي إيلي محفوض في ذكرى 13 نيسان: “لا نريد أن نذكرها ولا أن نعيدها، ويجب أن نكون قد تعلمنا من حرب الـ 1975، أن لا يمكن لأي حزب أو طائفة أو ميليشيا يستطيع أن يستأثر بلبنان”.
“ولفت في حديث لـ”هنا لبنان” إلى أن “الذي مرّق “بوسطة عين الرمانة” في 13 نيسان 1975، والذي دفع باتجاه إطلاق نار واستشهاد جوزيف أبو عاصي، هي نفسها اليد الشيطانية التي حاولت ارتكاب جريمة منذ أيام في بيت مري لقتل صرّاف، ووصلت إلى جبيل وارتكاب هذه الصدفة ليست صدفة، لتعيّش فكرة أننا لا نستطيع العيش معًا”.
وكتب شيخ عقل طائفة الموحدين الدورز الشيخ سامي ابي المنى عبر حسابه على منصة “اكس”: “13 نيسان ذكرى مشؤومة لكنها تحمل الكثير من العبر: جميعنا مسؤولون عن لبنان الرسالة ولا أحد يمكنه أن يلغي أحداً.”
وأضاف: “واجبي أن أحافظ على شريكي في الوطن وليس على نفسي فحسب، التنوع في الوحدة قيمة مضافة يجب حمايتها من الأطماع الخارجية، والصدام خراب والحوار بناء… فلنتحاور بروح وطنية عالية”.
من جانبه، كتب النائب أشرف ريفي على منصة “أكس”: “13 نيسان يجب أن يكون عبرةً لمن يمارسون الغلَبة والإستعلاء على اللبنانيين، فالسلاح والمشاريع الخارجية لم تنعكس إلا وَبالاً على الجميع. إعتبِروا من دروس الحرب، فاللبنانيون يريدون السلام والإستقرار وبناء مستقبل أبنائهم”.
وكتب النائب بيار بو عاصي على منصة “أكس”: “من جوزيف بو عاصي إلى باسكال سليمان. ٤٩ عاماً من بطولات المقاومة اللبنانيّة وجبن وتواطؤ أعداء لبنان. لا يكون الحفاظ على السلم الأهلي بالتغاضي عن الجرائم بل ببسط سلطة الدولة والكشف عن كل جريمة. وحدها الحقيقة مصدر كل استقرار، مهما كانت صعبة”.
مواضيع ذات صلة :
الحريري: حمى الله لبنان من الفتنة | نديم الجميّل: “13 نيسان علّمتنا انو بوحدتنا لا أجندات ولا دول ولا ميليشيات بتلغينا” | أبو الحسن: وطننا أمانة بأيدينا |