جلسة تشريعية الأسبوع المقبل.. “البلديات” إلى التمديد!
اجتمعت هيئة مكتب مجلس النواب للبحث في التمديد لولاية المجالس البلدية من جديد، وذلك بعدما صرّح مساء أمس رئيس المجلس نيه بري أن “لا انتخابات بلدية ستُجرى”.
وعقب انتهاء الاجتماع، كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أنّ “الرئيس بري حدد جلسة في 25 نيسان في المجلس النيابي لمناقشة التمديد للبلديات وعلى ضوئها تم النقاش، فيما القرار النهائي يعود للهيئة العامة”.
وأوضح لـ”هنا لبنان” أن “هناك وجهات نظر مختلفة في شأن إجراء الانتخابات البلدية، فهناك من يرى أن وضع البلد لا يسمح بإجرائها ومن يعتبر أنها ضرورة ولو لم تُجرى في كافة المناطق”.
وقال بو صعب أمام الصحافيين: “سنناقش في الهيئة العامة التمديد لكافة البلديات تحت مبدأ المساواة”، مؤكّدًا أنّ “وزير الداخلية بسام مولوي أكد جهوزيته لإجراء الانتخابات كما أكّد أن التمويل موجود”.
ولفت إلى “أننا مع انتخاب رئيس للجمهورية أولا، كما يجب أن نفكر بإجراء انتخابات نيابية مبكرة”.
حرب كلامية
ومنذ أن وقّع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب اعضاء المجالس البلدية وتحديد عدد الاعضاء لكل منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية وتحديد عدد المختارين والأعضاء لكل منها في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار، وذلك بتاريخ 19 آيار المقبل، برزت المواقف الاتهامية في هذا الشأن.
فقد شنّ أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري هجوماً لاذعاً على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي كان ندّد بـ”الجريمة الاضافية في حق لبنان واللبنانيين التي يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات”، متوجّهًا إلى “محور الممانعة وحلفائه” بالقول: “بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضاً، وأيضاً من السلطات المحلية”.
كما دعا جعجع “التيار الوطني الحر” الذي يترأسه النائب جبران باسيل إلى “عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة”، في إشارة إلى إفقاد جلسة التمديد النصاب القانوني للجلسة (65 نائباً من أصل 128).
من جهته، قال بري مساء أمس عبر قناة “الجديد”: “لن تحصل انتخابات بلدية من دون الجنوب، وبده يستوعب جعجع مش مستعد أفصل الجنوب عن لبنان”. وأضاف: الخطورة في كلام جعجع هو عن الفيدرالية وهذا يعني أننا لا نزال في “حالات حتماً”.
“بري يتذرّع للتأجيل”
وعلى موقف بري، علّق مصدر بارز في “القوات اللبنانية” عبر صحيفة “نداء الوطن”، فقال: “كلام الرئيس بري ذريعة لتأجيل الانتخابات. وفي المرة السابقة التي تم فيها التأجيل لم يكن هناك أحداث في الجنوب، كما أننا لا نتحدث عن الجنوب ككل، بل عن بعض القرى الحدودية التي تتعرض لعمليات عسكرية، وليس كل الجنوب. ولا أحد يتحدث عن فصل الجنوب عن لبنان. إن من يفصل لبنان عن الجمهورية اللبنانية هو من يرفض التزام المواعيد الدستورية”.
وأضاف المصدر: “اننا لا نتعامل مع الجنوب كمنطقة شيعية، بل هو لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وهو منطقة لبنانية عزيزة على غرار سائر المناطق. وما يقوله الرئيس بري في هذا الصدد غير مفهوم لا من قريب ولا من بعيد”.
باسيل يشعر بالإحراج
أما رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل فقد سجّل أمس بموقفه عن الاستحقاق البلدي، فقال فيه: “إذا كانت وزارة الداخلية جاهزة، فـ”التيار” سيشارك، وإلا فنحن سنختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس”.
وردّ مصدر “القوات” على موقف باسيل، فقال: “بدأ باسيل يشعر أمام الرأي العام المسيحي بالإحراج. وقد ظهر ذلك في انتخابات نقابة المهندسين. فتبيّن أنّ هناك صفقة بينه وبين الثنائي الشيعي على قاعدة “بمرقلكم بتمرقولي، بتعطوني نقيب بعطكيم تمديد للبلديات”. ليس لباسيل مصلحة في الدخول في الانتخابات البلدية بسبب حالته التراجعية الكارثية على الصعيد المسيحي. إنّ الانتخابات البلدية ستكشف “التيار” إذا لم تكن لديه رافعات ثنائية حزبية شيعية. هو يقول دوماً أنه ضد الفراغ. إنّ الفراغ يجب أن لا يكون مطروحاً أساساً. والخيار الوحيد المطروح هو إجراء الانتخابات البلدية”.
مواضيع ذات صلة :
قربة مثقوبة | مولوي يواجه “التمديد”.. بتحديد المواعيد | صورة بري وتطيير الانتخابات البلدية |