الخماسية تحوّلت إلى “ثلاثية”.. والاعتدال سيقاطع الحوار!
تتّجه الأنظار إلى جولة “الخماسية” اليوم، والتي سيغيب عنها كل من السفيرين الأميركي والسعودي بعدما أبلغا مسبقاً بمقطاعتهما الاجتماع مع “حزب الله” وجبران باسيل.
ووفق “الديار” فإنّ تحوّل اللجنة إلى ثلاثية اليوم كان معروفاً منذ شهر، حيث أعلن السفير السعودي كان قدأبلغ الخماسية انه لن يكون في عداد الوفد الذي سيزور حزب الله وجبران باسيل بينما غياب السفيرة الاميركية امر طبيعي في ظل العلاقة المقطوعة بين الطرفين، اما اللقاء مع النائب سامي الجميل تضمن عرضا متبادلا للمواقف المعروفة.
وفق “اللواء” فإنّ اللقاءات التي عقدتها أعضاء اللجنة الخماسية مع القيادات اللبنانية لم تتناول أية أسماء ولا يزال البحث أولياً في سياق التداول بأفكار تساهم في جعل الملف الرئاسي ينشط.
وأفادت معلومات صحفية أن سفراء الخماسية كانوا مستمعين أكثر لمقاربات الكتل النيابية دون وضع سقف زمني لأن التفاهم يبقى الأساس.
إلى ذلك، رأت الأوساط أنه بانتهاء لقاءات هذه اللجنة، فإن بيانا أو موقفا قد يصدر عنها بشأن الخطوات المقبلة،وقد تختار أحد السفراء لشرح واقع الأمور إلا إذا اتخذ القرار بعدم الإدلاء بأي موقف قبل رفع نتيجة هذه اللقاءات إلى الدول التي يمثلون، ومن هنا لا بد من انتظار حصيلة المواقف ولاسيما التي تصدر عن نواب قوى الممانعة والمعارضة .
المحطة الأبرز، كانت لسفراء الخماسية في بنشعي، حيث صرّح السفير المصري علاء موسى قائلاً: “علينا تقريب المسافات بعض الشيء لزيادة مساحة الثقة”، موضحًا أنّ هناك أرضية مشتركة ومساحتها تزداد يوما بعد يوم.
غير ان اللافت من بنشعي كانت اشارة السفير المصري الى ان اللقاء بسليمان فرنجيه لم يكن بصفتِه مرشحا للرئاسة، انما بصفتِه السياسية،.
في الموازة، كشفت معلومات صحفية ان “سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا فرنجية عن علاقته بـ”حزب الله”، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، وقال إن “حزب الله” هو حزب لبنانيّ قويّ وفاعل”. وشدد فرنجية على أنه “مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصّل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه.”
وقال فرنجية انه على” استعداد للتعاون والتجاوب مع اية طروحات، شرط ان تخدم وحدة لبنان”.
وقدم فرنجية برنامجه الرئاسي للخماسية والاصلاحات التي يسعى اليها، مقابل سؤال اللجنة عن امكانية انسحابه لصالح المرشح الثالث في حال عدم قدرته على تغيير نتيجة جلسة 14 حزيران الماضي.
وقد التقى السفراء ايضا رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” وكتلة “الاعتدال الوطني”. واشار مصدر كتائبي لـ”النهار” بأن نية الانتقال لدى السفراء باتجاه الخيار الثالث أصبحت واضحة، غير أن دعوات الحوار والتشاور، اذا لم تقرن بضمانات التخلي عن فرنجية أو الالتزام بحضور الجلسات، ستبقى عقيمة ولن تلقى إيجابية من قوى المعارضة.
لا حوار
في السياق، أشارت صحيفة “نداء الوطن” إلى أنّ أعضاء تكتل “الاعتدال الوطني” تشاوروا وقرروا عدم الذهاب الى الحوار إذا قاطعته “القوات اللبنانية”، لأنّ مبدأ مبادرتهم ينصّ على مشاركة الجميع.
ومن المعروف أنّ “القوات” ونواب المعارضة يرفضون أي حوار برئاسة الرئيس نبيه بري، فيما اشترط الحزب إجراء الحوار برئاسة بري.