“الخماسية” تختتم جولتها الأولى.. التغيّرات ليست كثيرة والملف الرئاسي لا يزال معقّدًا!

لبنان 18 نيسان, 2024

اختتمت “اللجنة الخماسية” جولتها على المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية التي كانت قد بدأتها الثلاثاء الماضي.

وأكدت مصادر مطلعة على لقاءات سفراء اللجنة الخماسية لموقع “هنا لبنان” أن لا تسوية على حساب لبنان لا سيّما في ملف رئاسة الجمهورية لا محلياً ولا دولياً، مشيرة إلى أنّ تركيز اللجنة يتم حول الخيار الثالث مع إمكانية استبعاد اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهو الأمر الذي لا يزال حزب الله متمسكاً به.

وستحاول اللجنة إقناع حزب الله لدى لقائها به بضرورة تسهيل الأمور حول الخيار الثالث من أجل المصلحة الوطنية العليا.

لقاءات اليوم

والتقى اليوم سفراء مصر وفرنسا وقطر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، في حارة حريك، وتغيّب عن اللقاء السفيران الأميركي والسعودي.

وفي وقت سابق، عُقد لقاء آخر مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في دارته في البياضة، غاب عنه أيضاً السفيرة الأميركية.

وقد حضر السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، السفير المصري علاء موسى والسفير السعودي وليد البخاري.

التطورات بسيطة

وبعد اللقاء قال السفير المصري علاء موسى: “اللقاء كان طيباً وجيّداً مع الوزير جبران باسيل، وشاركته اللجنة الخماسية في محصلة لقاءاتها في الفترة الماضية وايضاً استمعنا منه ما هي الخطوات الواجب اتخاذها في الفترة المقبلة؟ وتوافقنا على عناوين رئيسية مهمة جداً الا وهي انه لا بد من انتخاب رئيس سريعاً وانّ المشاورات ضرورية بين الكتل السياسية”.

اضاف: “دعونا لا نربط بين ما يحدث في المنطقة والاستحقاق الرئاسي في لبنان، بل بالعكس ما يحدث في المنطقة يجب ان يكون حافزاً للانتهاء من ملف الرئاسة في اسرع وقت “.

وتابع: “نحن اليوم كخماسية سنختم الجولة الأولى من لقاءاتنا على مختلف الكتل السياسية وسيعقبه لقاء قد يكون بداية الاسبوع المقبل مع دولة الرئيس نبيه بري، وعندها يمكن ان تتضح الملامح بشكل اكبر ولكن ما استطيع ان اقوله ان الجو العام إيجابي، ولا يزال من الضرورة العمل على مسألة الثقة وزيادة مساحتها بقدر ما يسمح ان يحدث انفراجة في الملف الرئاسي. فالارضية المشتركة موجودة ولكن ايضاً زيادة رقعتها في غاية الاهمية وهو ما تعمل عليه الخماسية في الفترة الحالية، وارجو ان نصل في الفترة المقبلة الى أشياء ملموسة تساعدنا في عملنا وفي الجهد الذي تقوم به الكتل السياسية المختلفة”.

ورداً على سؤال عن رباعية اللقاء وجديده قال موسى: “فكرة حضور السفراء بشكل خماسي او رباعي، لا ينفي ان الحديث الصادر ممّن يحضر هذه الجلسة يكون باسم الخماسية ممّا يعني ان الحديث في اي مكان واي اجتماع ومع اي طرف يكون باسم الخماسية، لانّ موقفها واحد ونهجها واحد ورؤيتها واحدة وعدم حضور احد الاطراف لا يعني اي تغير في موقف الخماسية كوحدة موحدة”.

اضاف: “لقد قطعنا شوطاً طويلاً وربما التغيّرات ليست كثيرة لكن هذا الملف شائك ومعقد وبالتالي بجهود الخماسية ومختلف الاطراف تبدو التطورات بسيطة ولكن خطوة بخطوة يمكن ان تؤدي الى شيء مهم، ونريد ان ننتهز حالة الزخم الآن في الدولة اللبنانية وتفاعلها مع الملف الرئاسي للدفع اكثر لناحية احداث خرق فيه وهو ما نأمل فيه ان شاء الله في الفترة المقبلة فتفاءلوا خيراً”.

واضاف: “المشتركات بدأت تظهر بشكل اكبر، رغم انه ما زالت هناك اختلافات في الرؤى لكن المساحة بدأت تزيد بشكل ملموس وليس بشكل كبير، وهو ما نعمل عليه ونحاول زيادته في اسرع وقت ممكن للانتهاء من هذا الملف قريباً”.

وعقب اللقاء، إستضاف السفير المصريّ ، سفراء السعوديّة، وقطر، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك في لقاء تشاوري حول أهم مخرجات لقاءات السفراء مع القوى السياسيّة اللبنانيّة.

لقاءات اليومين الماضيين

وقد انطلقت المشاورات في دارة السفير المصري، الثلاثاء، حيث حضر سفراء اللجنة الخماسية للقاء عدد من الكتل النيابيّة، منها كتلة التوافق الوطني، كتلة تجدد، نواب التغيير وكتلة الطاشناق، لتقديم ما لديهم من أفكار والاستماع الى آراء وخلاصات السفراء والقائمين بأعمال سفاراتهم.

واجتمعوا أمس الأربعاء، مع رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل في بكفيا، الذي شكر “الدول الخمس التي تقوم بجهد جبّار فالسفراء يحاولون إيجاد حلول من دون سياسة الفرض وهناك نوع من الجهد للخروج من الأزمة التي نمر بها ومحاولة إيجاد توافق بين الأفرقاء للخروج بحل للمشكلة الرئاسية”.

كما زار السفراء بنشعي والتقوا رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجيّه، بغياب السفير السعودي وليد بخاري الذي اعتذر عن عدم الحضور لدواعٍ صحية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us