الجنوب بين نيران الرشاشات والقصف المتقطع: هل تنجح أميركا في فرض سياسة الاحتواء؟
في جديد التصعيد، الذي أصبح قدراً لأهل الجنوب، بعدما دخلت الحرب شهرها السادس، أطلق الجيش الإسرائيلي صباح اليوم نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الاحراج المتاخمة لبلدة عيتا الشعب، في حين حلق الطيران الاستطلاعي وأطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق، في وقت يتعرض حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل، لقصف مدفعي متقطع.
كذلك أغار الجيش الإسرائيلي ظهراً على بلدة الناقورة.
من جهته أعلن الحزب استهداف مبنى يستخدمه عناصر الجيش الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بالأسلحة المناسبة.
فيما أفادت قناة “العربية”، عن “إصابة مباشرة لمبنى في مستوطنة “ميراف” شمالي إسرائيل”.
وأضافت، “تم إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات الجليل الغربي شمالي إسرائيل”.
وكانت الأودية المجاورة لبلدات بيت ليف والقوزح ورامية قد تعرضت لقصف مدفعي متقطع، بعيد منتصف الأوّل إلى ساعات الفجر الأولى.
إلى ذلك، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي منتصف ليل امس السبت، على منزل مؤلف من 3 طبقات في بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي، ما ادى الى تدميره تدميرا كاملا، وإلى إلحاق اضرارا جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة، كما ألحقت الغارات أيضاً أضراراً جسيمة بمحطة لبيع المحروقات، من دون وقوع اصابات.
في السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، افيخاي ادرعي، عبر “اكس”، أن “جيش الدفاع هاجم أهدافًا تابعة لحزب الله في ثلاث مناطق مختلفة في جنوب لبنان”.
وتابع: “خلال الليلة الماضية أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو على عدة أهداف على أرض لبنان”.
وأضاف ادرعي: “في إحدى الغارات تم رصد عنصر وهو يتصرف من داخل مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة طير حرفا حيث أغارت طائرات حربية على المبنى ودمرته”.
وختم: “وبين الأهداف الأخرى التي تمت مهاجمتها موقع استطلاع في منطقة العديسا ومبنيين عسكريين تابعين لمنظمة حزب الله في منطقة الخيام”.
العودة إلى سياسة الاحتواء
وفي تعليق على هذه التطورات، أكّد مصدر سياسي لبناني رفيع لـ”الجريدة الكويتية” إنّ الولايات المتحدة قد عادت إلى اعتماد سياسة الاحتواء تجاه إيران، إذ إنها لا تريد أن تستدرج إسرائيل إلى مواجهة مع طهران، وانه لابد أن يكون لذلك انعكاسات على ملفات المنطقة المختلفة، بما فيها لبنان.
ويشير المصدر اللبناني إلى أن اعتماد سياسة الاحتواء أيضاً لابد له أن ينعكس على جبهة جنوب لبنان، فعلى الرغم من التصعيد الإيراني – الإسرائيلي في الأيام الماضية، إلا أن جبهة الجنوب بقيت مضبوطة، وإن تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية التي نفذها حزب الله، كنوع من الإشارات حول الاستعداد للتصعيد في حال اضطر إلى ذلك.
ووفق المصدر فإنّ التفاوض الأميركي- الإيراني لتبريد المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية يأخذ لبنان في عين الاعتبار، وأن واشنطن تضع “فيتو” حاسما بتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، كي لا تتطور المواجهات الى حرب.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |