جبهة الجنوب “ساخنة”.. قصف متبادل وتهديد إسرائيلي بحسم قريب مع لبنان!
يتواصل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، وسط تهديد إسرائيلي بحسم قريب مع لبنان إذا لم تتوقف عمليات الحزب.
وفي آخر المستجدات الميدانية، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن أطراف بلدة طيرحرفا تتعرّض لقصف مدفعيّ إسرائيليّ متقطّع، في حين أطلق الجيش الإسرائيلي قرابة الثانية فجرا نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي وأطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات زبقين وجبال البطم.
من جانبها أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن سقوط 3 قذائف من لبنان في مناطق مفتوحة بعرب العرامشة الحدودية بعد تفعيل صافرات الإنذار.
تهديد إسرائيلي
في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: “في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل”.
من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: “نحن نمنع قيام قوات “حزب الله” والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان”.
وبالعودة إلى الجبهة الميدانية، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة قرابة الثامنة والنصف مساء أمس استهدفت وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة “أمل” سقطوا في الغارة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن “قصف مبنى عسكريًا تابعًا لـ”حزب الله” كان بداخله عنصر من الحزب في بلدة كفركلا”.
والى ذلك، أفيد عن تعرض أطراف بلدة عيترون عند الساعة العاشرة من مساء أمس إلى قصف مدفعي متقطع مصدره مواقع الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد أغار في وقت سابق على خراج بلدة السريرة في منطقة جزين في ما يسمى جبل أبو راشد.
كما شن، قرابة الواحدة من بعد ظهر اليوم، قصفاً جويا، مستهدفا بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو -ارض، ثم شن عليها قرابة الواحدة والنصف من بعد الظهر غارة ثانية في أقل من ساعة، بصاروخين من نوع جو -ارض.
كما طالت غارة إسرائيلية أمس الأحد بلدة مجدل زون، وتعرض حي كركزان شمال بلدة ميس الجبل لقصف مدفعي متقطع.
وإلى ذلك، أعلنت كتائب القسام – لبنان قصف “ثكنة شوميرا العسكرية” في القطاع الغربي من الجليل الأعلى من جنوب لبنان بـ 20 صاروخ غراد.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ”لواء عتصيوني” (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.
وكان “حزب الله” قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه “هجوم مركب بصواريخ ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة”.