التصعيد مستمر جنوباً.. وقلق أوروبي على لبنان “الهشّ والمتوتّر”!
لا تزال جبهة جنوب لبنان على حالها، ولا يزال التصعيد سيّد الموقف، ففي آخر المستجدّات، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي صريفا ودردغيا – ارزون، وعلى الفور توجهت فرق الاسعاف الى المكان، وأفيد عن وقوع اصابات.
كما شن الطيران الحربي صباح اليوم الإثنين، غارة على منطقة الوازعية عند الاطراف الجنوبية الشرقية لبلدة العيشية مستهدفا المنطقة التي أسقط فيها حزب الله الليلة الماضية مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمز.
وتعرضت أطراف بلدة مارون الراس لقصف جوي، حيث اغارت المقاتلات الإسرائيلية بصاروخين، وتزامن مع ذلك قصف مدفعي طاول أطراف مارون الراس.
كذلك تعرّضت أطراف بلدة طيرحرفا لقصف مدفعي إسرائيلي متقطّع.
عمليات “الحزب”
من جهته أعلن “حزب الله” عن قصف مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأفاد الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 35 صاروخا من لبنان باتجاه منطقة عين زيتيم بالجليل الأعلى دون وقوع إصابات.
فيديو يُظهر لحظة سقوط عشرات الصواريخ على #صفد pic.twitter.com/s3HmT8u2Xz
— هنا لبنان (@thisislebnews) April 22, 2024
وأعلن “حزب الله” صباح اليوم الاثنين، أنّ مقاتليه استهدفوا تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخية.
كما استهدف الحزب تموضعاً لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع حانيتا بالقذائف المدفعية.
وفي بيان لاحق أعلن “الحزب” استهداف التجهيزات التجسسية قبالة قرية الوزاني بالأسلحة المناسبة.
إسقاط مسيّرات
إلى ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي سقوط مسيّرة عائدة له في جنوب لبنان، بعد إصابتها بصاروخ أرض – جو، إثر إعلان “حزب الله” إسقاط طائرة من دون طيار في منطقة العيشية الجنوبية.
وقال الجيش في بيان صباح الإثنين: “في وقت سابق الليلة الماضية أطلق صاروخ أرض – جو نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو حلّقت في سماء لبنان وأصابها لتسقط داخل الأراضي اللبنانية”.
وتابع انه “يتم التحقيق في الحادث”، مؤكداً أنّ طائرات حربية “أغارت على الموقع الذي أطلق الصاروخ من داخله”.
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب أن عناصره أسقطوا “طائرة مسيّرة معادية في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان” كانت “تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين”. وأوضح لاحقاً أن الطائرة من طراز “هيرمز 450”.
وهي المرة الثانية خلال نيسان، يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بنيران من حزب الله.
وكان الحزب أعلن مطلع الشهر الجاري، إسقاط مسيّرة “هيرمز 900”. وردّت إسرائيل على تلك العملية بشنّ غارات في عمق الأراضي اللبنانية طالت محافظة البقاع في شرق البلاد، بعيدا من الميدان الأساسي لتبادل القصف بينها وبين الحزب، أي المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وفي شباط، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحزب الله في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه
أسقط طائرة مسيّرة من طراز “هرمز 450” أيضا.
قلق أوروبي
وعن جبهة الجنوب، أعرب وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، عن قلقه من “احتمال امتداد الصراع إلى لبنان لأن أبعاده ستتغيّر، ولأن لبنان دولة هشة ومتوترة”.
في حين أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعاد التأكيد على أن فرنسا تعمل على وقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان.
كما أبلغ ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن فرنسا تريد تجنب تصعيد الصراع الإقليمي، وهي عازمة على تعزيز الإجراءات ضد محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |