“التشاور” الرئاسي لا ينتهي.. و”الخماسية”: مهمّتنا التقريب بين وجهات النظر
التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية، في غياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون، وحضور القائم بأعمال السفارة الاميركبة اماندا بيلز.
وبعد الاجتماع، قال السفير المصري علاء موسى إن “اللقاء كان ايجابياً وخطوة جديدة يمكن البناء عليها وصولاً إلى انتخاب رئيس”.
وأشار إلى أنه سيكون هناك المزيد من التشاور في الأيام المقبلة مع الكتل النيابية، لافتًا إلى أن بري تحدث عن أهمية وضع إطار زمني للانتخابات الرئاسية.
وأكّد موسى أن “عنوان “الخماسية” هو التسهيل والتحرك بين كافة الاطراف لتقريب وجهات النظر”.
هوكشتاين في بيروت؟
وفي السياق، نقلت صحيفة “اللواء” أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي التقى بعض نواب المعارضة خلال تواجدهم في واشنطن يتابع التحركات من أجل الرئاسة اللبنانية، لكنه على اقتناع بارتباط هذا الاستحقاق بما يجري في غزة، معتبراً أن الأولية اليوم هي القرار 1701، فوضعه موضع التنفيذ.
وتحدثت بعض التقارير – غير القاطعة – أن في جدول هوكشتاين، خلال الساعات المقبلة زيارة إلى المنطقة، قد تكون بيروت إحدى محطاتها، حيث أن محطته الاساسية ستكون في عين التينة.
نقطة عالقة
وكشف مصدر سياسيّ رفيع لصحيفة “الأنباء الكويتية”، عن أنّه رغم المناخات الإيجابية من اللجنة الخماسية والموفدين الدوليين الأميركيّ أموس هوكشتاين والفرنسيّ جان إيف لودريان، في شأن المضي قدمًا نحو انتخاب رئيس للجمهورية، إلّا أنّ النقطة العالقة الأبرز تبقى في المبادرة من قبل أي من الأطراف بطرح اسم، أو توسيع اللائحة القصيرة، من ثلاثية تضم سفيرين مر أحدهما في الفاتيكان، والثاني يشغل الموقع الديبلوماسيّ هناك حاليًا، إلى وزير سابق من الصقور في عهد الرئيس إميل لحود، بإضافة نائب كسروانيّ استهل السباق الرئاسيّ بقوة، ثم خفت وتيرة سرعته.
وأعلن سياسيّ لبنانيّ مقيم حاليًا في عاصمة أوروبية للصحيفة ذاتها، انتظار تقاطع جديد بين بري والنائب جبران باسيل على اسم ويتيقنان من قبول الحزب به، ويكون مرضيًا عنه خارجيًا، إلى القدرة على حشد الأكثرية اللازمة من الأصوات لتأمين فوزه.
وكشف السياسيّ عن خطوة منتظرة من مجلس البطاركة في الشرق، تحظى بدفع من السفير البابويّ المونسينيور باولو بورجيا، الذي يملك حق الفيتو تمامًا كالجانب الأميركيّ و”حزب الله” على أيّ اسم لا يحظى بقبوله، لطرح لائحة من الأسماء على طاولة المناقشات، تمهيدًا للاتفاق على أحدها، والدفع به بالبذة الرسمية إلى ساحة النجمة.
ولم يخف السياسي خشيته من “مرور شهر آيار دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي، جراء ألاعيب اللبنانيين، وعندها تقع البلاد أكثر في المحظور”.
اتساع الهوة بين القوى السياسية
وفي هذا الاطار، قال مصدر نيابي لـ”الأنباء” إن جولة “اللجنة الخماسية أظهرت اتساع الهوة بين القوى السياسية المعنية في الاستحقاق الرئاسي من جهة، وأعضاء اللجنة وعدم وحدة الموقف في النظرة إلى هذا الاستحقاق ومكوناته وتعاطيها مع الناخبين الأساسيين، والعكس صحيح”.
ورأى “أن هذا الأمر يقلل من فرص النجاح، والمطلوب تاليا العمل بزخم أكبر من خلال تفاهم اقليمي دولي يملك تصورا قابلا للتنفيذ، لتسويقه واقناع اللاعبين الكبار به، وعدم الاكتفاء باستطلاع المواقف وتجميعها والقيام بجولات موسمية”.
المشكلة في “الممانعة”
إلى ذلك، رأى مصدر رسميّ رفيع في “القوات اللبنانية” أنّ المشكلة الأساسية في الاستحقاق الرئاسيّ أصبحت واضحة أنّ التعطيل يحصل من الفريق الممانع، الذي يشترط إيصال مرشّحه.
وأوضح المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ المطلوب سلوك أحد طريقين، إمّا الذهاب إلى جلسات مفتوحة قد تؤدي إحداها إلى انتخاب رئيس وإمّا التوافق على خيار ثالث.
وقال: “نعود إلى المربع الأوّل: طالما يرفضون التخلّي عن مرشحهم، تستمر المراوحة تاليًا ولذا نجد أنفسنا أمام شغور رئاسيّ مفتوح.”
وأضاف: “لا فائدة لنا أن نطرح اسمًا جديدًا، قبل إعلان الثنائيّ التخلّي عن دعم فرنجية وهذا الأمر عملت عليه اللجنة الخماسية وعندها نذهب إلى البحث عن اسم ثالث وآخر رابع.”
حزب “الكتائب اللبنانية” بدوره، أعلن أنّه أبدى مرارًا استعداده للبحث في اسم جديد، شرط تخلي الفريق الآخر عن مرشحه كبادرة حسن نية للتلاقي.